القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف الفنان علي ربيع عن تقديمه الموسم الرابع من "مسرح مصر" مع بداية عيد الأضحى، وحكى موقفا مضحكا لم ينسَه أثناء تقديمه أحد العروض المسرحية.
وتحدّث علي ربيع، خلال حديث خاصّ له إلى "صوت الإمارات"، عن بدايته قائلا: "تخرجت في كلية التجارة، وكنت وقتها أشارك في مسرح الجامعة منذ العام الأول لي، وبعدها شاركت في العديد من الأعمال المسرحية عبر الجامعات المختلفة، حتى لقبت بـ"أفضل ممثل مسرحي في الجامعات"، وبعدها اشتركت في العديد من الأعمال المسرحية الأخرى عبر مركز الإبداع في دار الأوبرا المصرية مع الأستاذ خالد جلال، وهذا الذي أهلني للاشتراك في "تياترو مصر" عندما شاهدني الفنان أشرف عبدالباقي، واختارني للانضمام لفريق هذا المسرح".
"تياترو ومسرح مصر" تجربة مسرح حقيقية
وتحدّث عن ما يتردّد بشأن أن تجربتي "تياترو مصر" و"مسرح مصر" لا تعتبر مسرحا بالمعنى الحقيقي، وأوضح أن تجربة "تياترو ومسرح مصر" تجربة مسرح حقيقية لكنها قدمت بشكل جديد مختلف لكي نواكب روح العصر والإيقاع السريع، وتختلف عن المسرح العادي في أنها تعرض أسبوعيا على التلفزيون، بعكس المسرحيات الأخرى التي تظل لسنوات عديدة حتى يتم عرضها على التلفزيون في الأعياد فقط، وبالفعل تجربة "تياترو مصر" أنعشت المسرح من جديد، وجعلت كثيرا من النجوم يقبلون على العمل في المسرح مرة أخرى، وبشأن الإيفيهات التي يقولها على المسرح يقول: "الإيفيهات تكون خارج النص المسرحي وهي اجتهاد مني، تأتيني عندما أصعد على خشبة المسرح".
واجه موقفًا مضحكًا لم ينسَه
ويحكي موقفا مضحكا لم ينسه أثناء تقديمه أحد العروض المسرحية ويقول: "كنت أثناء أحد العروض مريض جدا أجريت عملية جراحية في قدمي، ورغم ما كنت أعانيه من آلام وقتها قررت الصعود على خشبة المسرح، وقدمت العرض المسرحي وكان الناس يضحكون من قلوبهم وأنا كنت وقتها في شدة الألم، ولم يشعر أحد بذلك، وكنت رغم هذا الألم أشعر بالسعادة ولم أنسَ ذلك الموقف أبدا"، وفي إطار مختلف تحدث عن مسلسل "سك على أخواتك" الذي شارك به في شهر رمضان الماضي وقال: "قصة العمل هي التي جذبتني، وكذلك شخصية "سعادة" التي قدمتها، وكونه شابا من بيئة صعيدية، يتصف بالشهامة والرجولة وخفة الظل، يكتشف أن والده على قيد الحياة وأنه يعمل رجل أعمال يعيش في مصر، يذهب إليه ويفاجئ بأن له شقيقات ويبدأ في صراع مع أخواته البنات، والذي جعلني أتحمس أكثر هو أنني لم أقدم الصعيدي من قبل".
أزمته مع مُعَلمي وأهالي بني سويف
ورد على المشاكل التي واجهها مع المُعَلمين وكذلك مع أهالي بني سويف، قائلا: "بالنسبة إلى المعلمين اعتراضهم كان بسبب مشهد بالتأكيد لم يفهموا معناه، أو لم يتابعوا العمل ككل، المفروض في هذا المشهد لا أعرف القراءة أو الكتابة وأريد أن أتعلم حتى أستطيع إدارة الشركة الخاصة بوالدي، و"شريف" الذي كان يعمل مع والدي ولا يريدني أن أدير الشركة أو أعرف شيئا عنها يستعين بـ"معلم مزيف" يتفق معه مسبقا حتى لا يعُلمني شيئا، وهو أصلا ليس مدرسا أو معلما، لذا المعلمين تخيلوا أنني أسخر منهم، وهم لا يعرفون أصلا هذا المشهد، وكذلك أهل بني سويف كان هناك سوء تفاهم في أحد المشاهد، وذهبت لهم بنفسي وتحدثت مع ناس كبيرة هناك، واكتشفت أنهم ليس لديهم أي اعتراض أو ضيق من جانبي ويحبونني كثيرا، وهم على رأسي"، أما عن الصعوبات التي واجهها في اللهجة الصعيدي فيقول: "بالطبع، أنا لا أعرف شيئا عن اللهجة الصعيدي، وهي كانت أصعب شيء بالنسبة إلي، لذا استعنت بمتخصص لتعليمي أصول اللهجة الصعيدي، والحمد لله استطعت تقديمها".
صعوبات "سك على أخواتك"
وتابع حديثه عن الصعوبات التي واجهها في العمل بصفة عامة وقال: "واجهت الكثير من الصعوبات، فالتصوير كان في أسوان، في إحدى القرى بجانب السد العالي، ودرجة الحرارة كانت أعلى من 40 درجة مئوية، وكانت القرية وسط جبل، فنزول الجبل وصعوده وتصوير المشاهد في هذا الطقس الحار كان صعب للغاية، حتى إن هناك من العاملين في فريق العمل من كسر قدميه أو تعرض للإصابة بالرباط الصليبي في قدمه من مشقه التصوير، أيضا الفنانة هنا الزاهد كانت تشعر بالتعب الشديد من الشمس، وكانت تقف خلف مني من أجل أن تحمي نفسها من الشمس لأنني أطول منها بكثير".
يخشى مسألة "البطولة المطلقة"
وأكد ربيع أنه كان يخشى مسألة "البطولة المطلقة" في أول عمل درامي وأردف: "بالطبع كنت خائفا كثيرا، لكن الورق والإنتاج وتوافر جميع عوامل النجاح في هذا العمل جعلني أوافق كنوع من التجربة والحمد لله نجحت"، وأوضح أنه ليس بالضرورة تقديم عمل فني كل عام في شهر رمضان، مؤكدا أن الأهم من الوجود جودة العمل بالنسبة إليه، فإذا رأى إن العمل الدرامي المعروض عليه غير جيد لم يتواجد، وبشأن تشابه تمثيله في المسروح وفي الدراما يقول: "لا بالطبع غير متشابه تماما، فالمسرح شيء مختلف تماما عن الدراما والسينما، وطريقة التمثيل في المسرح مختلفة تماما عن الدراما التلفزيونية والأفلام، وكل منهم له طريقة مختلفة تماما عن الآخر، فكل شيء له تمثيله وله طريقته، وأنا أحرص على ذلك".
أهمّ الأعمال الجديدة التي سيُشارك فيها
وأعلن المثل الأعلى له في الكوميديا قائلا: "هناك العديد من الفنانين الكوميديين الذين أعشقهم، فالفنان أشرف عبدالباقي هو مثلي الأعلى دائما، وأدين له بالفضل كثيرا في مشواري الفني، ومن قبل انضمامي لـ"تياترو مصر" كنت أضعه مثل أعلى لي في الكوميديا، وكذلك الفنان والزعيم عادل إمام، ومن الماضي إسماعيل يس، وشكوكو، وعن إمكانية تقديمه عمل آخر غير كوميدي لا تماما لا أرى نفسي إلا في الكوميديا فقط، أحب الكوميديا وعاشق لها، وأتخيل أنني لو قدمت عمل غير كوميدي سيكون "دمي ثقيل"، أما عن تقليده العديد من النجوم مثل عبدالحليم حافظ ومواجهته للعديد من المشاكل قال: "تقليدي للفنان الكبير عبدالحليم حافظ أو غيره من الفنانين لا يعني أنني أسخر منهم أو أقلل من شأنهم، بل أنا أقلدهم لأنهم مؤثرون في الجمهور، ولهم تاريخ من الأعمال الناجحة، والفنان عبدالحليم حافظ تقليدي له لأنني أحبه على المستوى الشخصي، وفوجئت بعد ذلك بأن عائلته غضبت من هذا الأمر، وقمت بالاعتذار لهم وانتهى الأمر".
وعن أعماله الجديدة أكد أن الموسم الرابع من "مسرح مصر" سيكون مفاجأة للجمهور في عيد الأضحى، أما في الدراما والسينما معروض علي العديد من الأعمال لكني لم أستقر بعد على الجديد حتى الآن، فتركيزي حاليا في الموسم الرابع لـ"مسرح مصر"، وعلى جانب آخر تحدث عن ابنته "مليكة" وقال: "زوجتي هي التي اختارت لها هذا الاسم ووجدته اسما جميلا فأنا زوج ديمقراطي، وابنتي هي كل حياتي ومصدر سعادتي رغم أن عمرها أربعة أشهر فقط، لكن عندما أنظر إليها أشعر بأنني ملكت العالم كله بـ"مليكة".