أبو ظبي - صوت الإمارات
"أريد أن أصبح عالما من علماء الإمارات ينتفع بعلمي كل البشر" . . تلخص هذه الكلمات، رؤية المخترع الإماراتي الصغير أديب البلوشي ذي العشرة أعوام . وتبث قناة حكومة الإمارات على اليوتيوب، فيلما قصيرا وحصريا لتسليط الضوء على جوانب شائقة من شخصية أديب البلوشي، وحياته بين أسرته ودراسته والتي قادته إلى تحقيق إنجازاته التي أبهرت العالم .
يروي الفيلم، مسيرة أديب مع الابتكار، وكيف كانت البدايات، والتي لم تأت من فراغ وإنما كانت وليدة الحاجة والبحث عن الحلول للمشاكل، ويقول: "ذهبنا للسباحة يوما، ونزلنا إلى الماء جميعا إلا أن أبي تأخر، وعندما سألته عن السبب قال إنه يبدل قدمه الاصطناعية، وعندها قررت صناعة قدم اصطناعية ضد الماء، على الرغم من أنه ليس لدي مختبر . . وإنما اخترع في غرفتي لمساعدة الناس" .
بعفوية وبعيدا عن التصنع والافتعال، تترك الكاميرا لأديب الحديث عن نفسه، وتنقلنا عبر صور متنوعة من حديثه مع أهله في المنزل ومع صديقه عبر سكايب، وهو يستقبل الحافلة المدرسية ويمرح مع زملائه، ويمارس هوايته المفضلة بالسباحة، ويتابع حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتمزج بين أديب الطفل وأديب المبتكر المكونين الأساسيين للمخترع الإماراتي الصغير .
كما تبرز الكاميرا، الجوانب المختلفة في حياة المخترع الصغير، والتي تتكون من مزيج من الطفولة، والثقافة، ونظرة الخبير أحياناً . ويقول الطالب بالصف السادس: "عندما أشتري أي لعبة من الألعاب اكتشف كيف تعمل أولاً، وبعدها ألعب بها"، وذلك أثناء تفحصه قطعة إلكترونية لإحدى الألعاب التي يحب اقتناءها .
ولم يغفل الفيلم في دقائقه الثلاث، أهمية الرعاية الأسرية، حيث تضمن العديد من الرسائل التربوية التي شارك فيها والد أديب، منها: "أديب ثمرة من ثمرات الاتحاد وهو الآن ممثل قوي لأطفال الإمارات وأطفال العالم، ومشاركاته في المحافل الدولية نتاج رعاية حكومة دولة الإمارات، وترشيح أديب سفيرا للانتربول الدولي مسؤولية تقوي أديب . . والله يقدرنا أن يوصل أديب لطموحه" .
وبدعوة من أديب لأقرانه الأطفال لتشجيعهم على الابتكار، وبنظرة واعدة لغد يحمل الكثير من التفاؤل، تودعنا كلمة أديب المخترع الإماراتي الصغير مؤذنة بنهاية الفيلم القصير، وتاركة طاقة كبيرة تحفز كل واحد منا على العمل لتحقيق خير المجتمع .