لقي 3 أشخاص، على الأقل، حتفهم في قصف شنته قوات ليبية موالية للحكومة على بلدة بني وليد المعقل السابق للعقيد الراحل معمر القذافي. وأوضحت وكالة "التضامن" الرسمية للأنباء نقلا عن مصدر من المركز الإعلامي في بني وليد أن المدينة تعرضت للقصف بجميع الأسلحة الثقيلة، من صواريخ غراد ومدفعية ودبابات، مما أسفر عن مقتل طفل بالثامنة من عمره وخاله إثر سقوط صاروخ غراد على منزل، كما قتل شخص آخر دمر القصف منزله. وأضاف المصدر أن مستشفى بني وليد العام استقبل العديد من الجرحى، بين حالات خطيرة ومتوسطة. وكان المتحدث باسم مقاتلي بني وليد، سالم الواعر، أشار كذلك قبل يومين إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة وإصابة سبعة آخرين في قصف مشابه على المدينة أتى من منطقة المردوم الواقعة على مسافة نحو 25 كلم على الطريق المؤدي إلى مصراتة التي تشهد توترات في علاقتها مع بني وليد. وبدأت السلطات قبل أيام بحشد قواتها العسكرية على مشارف المدينة بالجنوب الغربي تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني رقم 7 بشأن إلقاء القبض على المطلوبين للعدالة بقضايا قتل وخطف واغتصاب، أو من تطلق عليهم وسائل الإعلام "أزلام القذافي". وقد أثار هذا الأمر قلق منظمات حقوقية حيث دعت منظمة العفو الدولية قبل أسبوع السلطات الليبية إلى رفع "الحصار" عن بني وليد، وطالبت بالسماح بدخول المواد الأساسية إليها.