الدوحة

أقام محام أميركي دعوى قضائية ضد قطر في الولايات المتحدة، بسب تمويل الدوحة جماعات إرهابية أدت هجماتها إلى مقتل أميركيين وإسرائيليين، وفقما ذكرت وسائل إعلام أميركية، الخميس.وجاء في تفاصيل الدعوى التي قدمها المحامي الأميركي ستيفن بيرل نيابة عن أسر القتلى، الأربعاء، في نيويورك، أن «قطر قدمت تمويلا سريا للعديد من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة أميركيين وإسرائيليين».

وبحسب صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأميركية، فقد قدمت عدة مؤسسات مالية قطرية يسيطر عليها إلى حد كبير حاكم البلاد تميم بن حمد آل ثاني، ملايين الدولارات إلى حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين.وتصنف الولايات المتحدة الحركتين على أنهما منظمتان إرهابيتان، وقد شنتا عدة هجمات أدت إلى مقتل مواطنين أميركيين، وفقا للدعوى القضائية التي وصفتها وسائل إعلام أميركية بأنها «غير مسبوقة».وأشارت الدعوى إلى أن مؤسسات قطرية، من بينها «قطر الخيرية»، استخدمت النظام المصرفي الأميركي لتمويل هذه الجماعات بشكل غير قانوني، واستغلت الجماعات بدورها الأموال في شن هجمات ضد أميركيين وإسرائيليين.وأوضحت الدعوى القضائية التي رفعها بيرل، الذي ترافع في العديد من قضايا الإرهاب، أن «قطر الخيرية» تعد أكبر الداعمين لحركتي حماس والجهاد، وقدمت لهما تمويلا بالدولار الأميركي تحت غطاء «التبرعات الخيرية».

وقال بيرل لصحيفة «واشنطن فري بيكون»: «بالإضافة إلى محاسبة أولئك الذين مولوا الإرهاب، فإن هذه القضية يجب أن تكون رادعا قويا للآخرين الذين قد يفكرون في أنشطة مماثلة».
ومن بين المدعين في القضية، التي تم تقديمها بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأميركي، عائلة تايلور فورس، وهو عسكري أميركي مخضرم قتل على يد حركة حماس عام 2016.
وتستهدف الدعوى الأميركية تحديدا مؤسسة «قطر الخيرية»، التي أنشئت عام 1992 تحت اسم العمل الخيري، لكنها تعمل «كمصدر تمويل رئيسي للإرهابيين الدوليين»، ويعتقد أنها كانت مصدرا رئيسيا لتمويل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.وبحسب الدعوى القضائية، فقد عملت «قطر الخيرية» مع مصرف مصرف الريان وبنك قطر الوطني، اللذين يسيطر عليهما أفراد من العائلة الحاكمة، لإرسال ملايين الدولارات إلى حركة حماس.

ويخضع مصرف الريان حاليا للتحقيق في المملكة المتحدة، بسبب مساعدته «قطر الخيرية» في إرسال الأموال إلى حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين.
وأشارت الدعوى إلى أنه بين مارس وسبتمبر 2015، وزعت «قطر الخيرية» ما لا يقل عن 28 مليون دولار أميركي على شركات تابعة لحماس والجهاد، فيما ساعدت هذه الأموال في تنفيذ 6 هجمات إرهابية على الأقل بين عامي 2014 و2016.

قد يهمك أيضا :

مسؤول في "حماس" يشير إلى صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل هذا العام

استجابة أممية للمقترح القطري باعتبار 9 أيلول يومًا عالميًا لحماية التعليم