أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في كلمته خلال جلسات النقاش في اجتماعات الدورة العادية للأمم المتحدة في نيويورك أن الجزائر تواصل سعيها مع دول الجوار ( الاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و دول الميدان) إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة المالية، وهذا تجنبًا لأزمة سياسية وأمنية وإنسانية قد تحدث في المنطقة. وأشار مسؤول الدبلوماسية الجزائرية خلال مداخلته في النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلدان الساحل الإفريقي تواجه أخطارًا وتهديدات بدليل عودة الإرهاب إلى نشاطاته الأكثر عنفًا و ارتباطاته مع ظاهرتي الجريمة المنظمة و التهريب (الأسلحة و المخدرات). كما أوضح مدلسي أن الوضعية المتأزمة في مالي تندرج في ذات السياق، والتي أصبحت أزمتها تشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن بلدان الساحل فيما تتغذى جذوره من تبعات التخلف. و جاء في مداخلة مدلسي أن "الجزائر تسعى في الإطار العملياتي المتفق عليه مع بلدان الميدان (الجزائر و مالي و النيجر و موريتانيا) إلى إيجاد حل سلمي ودائم لهذه الأزمة و ذلك بالتشاور مع الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والفاعلين المعنيين الآخرين في المنطقة". من جهة أخرى، أكد مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري دعم بلاده لمهمة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية. وقال مدلسي في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده وكما ساندت سابقا مهمة كوفي أنان المبعوث الأممي السابق إلى سورية ستقدم كل ما بوسعها من دعم لإنجاح مهمة الإبراهيمي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية،ولفت مدلسي إلى أن الجزائر تدعم التزام الأمم المتحدة بمنع نشوب النزاعات عبر الجهود الدبلوماسية الدؤوبة. و في سياق آخر، ندّد مدلسي باسم الدولة و الشعب الجزائري بالفيلم المسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم، و كذا "أعمال العنف التي ترتكب  ضد موظفي و مقرات البعثات الدبلوماسية التي هي محرك لعلاقات الصداقة و التعاون بين الشعوب". وأوضح مدلسي أن الجزائر تقترح إطلاق مبادرة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة من أجل تحديد الطرق ووسائل الوقاية و تنظيم الرد "للحد من مظاهر الكراهية و الضغينة التي تهدد السلام و الأمن الدوليين".