القاهرة ــ خالد الإتربي
رفض عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ونائب رئيس بعثة المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم في روسيا، الاستجابة لمطالبات البعض استقالة مجلس الإدارة .
وتحدث عبد الفتاح لـ"مصر اليوم" قائلا: نرحب بالاستقالة ولا نتمسك بمقاعدنا، لكن بعدما نثبت للجميع أننا لسنا فاسدين، فرحيلنا وقت اتهامنا بالفساد سيكون دليلا على صحة تلك الشائعات والاتهامات، ومن يملك دليل على الفساد فليتقدم به فورا إلى الجهات المعنية، ونحن نرحب بكل الجهات الرقابية في أي وقت وكل الملفات متاحة أمام الجميع، وأي فرد يثبت تورطه لابد أن يتم الكشف عنه أمام الرأي العام، لكن لن نقبل من أي أحد أن يقول أننا فاسدين مهما كان اسمه، ومن يقول ذلك بدون دليل فهو الفاسد ولسنا نحن".
واعترف عبد الفتاح بوجود أخطاء إدارية وفنية، منها ما تم تصويره من قبل اللاعبين داخل الغرف في المعسكر وإرسالها لإحدى القنوات الفضائية، وسيتم التحقيق في هذا الأمر ومعاقبة المتورطين، وقد تصل العقوبة إلى حد الحرمان من تمثيل المنتخب وفرض عقوبات مالية مُغلّظة.
وأضاف "بالطبع كنا نحلم جميعا بتقديم الأفضل من جانب المنتخب في كأس العالم، لكن رأيي الشخصي أن هذا الجيل قدّم أقصى ما لديه بالوصول إلى كأس العالم، هذا ليس جيل أبو تريكة وبركات وميدو وأحمد حسن، ليس تقليلا منهم لكن هذا هو الواقع حتى لا نطلب منهم أكثر من ذلك، لدينا قصور في عدد كبير من المراكز، بدليل أن بعض المراكز يشغلها لاعبين كبار في السن، وأقول أن منتخبات أفريقيا خرجت وألمانيا بطل العالم أيضا خرجت من الدور الأول، هذا ليس مبرر لكن لا تحملونا أخطاء الآخرين".
وبشأن المدرب هيكتور كوبر، قال "كوبر على الورق قدم الكثير، بعيدا عن طريقة اللعب وخلافه، ولا يوجد مدرب محترم يقبل التدخل في عمله، لكن حسابه يكون بشكل عام على نتائجه، ومعه عاد منتخبنا لكأس الأمم الأفريقية بعد غياب لثلاث دورات متتالية ووصلنا لنهائي البطولة، وشاركنا في كأس بعد غياب استمر 28 عاما، والتاريخ لا يتذكر طريقة اللعب بل سيتذكر تواجدك أو غيابك، بالتأكيد الأداء خاصة في مباراة السعودية الأخيرة لم يكن على قدر المأمول من قبل الجماهير، ونحن نقدّر حالة الغليان لدى الجمهور، لذلك علينا أن نراجع الموقف بشكل عام ونعرف الأسباب التي أدت إلى ظهور المنتخب بهذا الشكل ونعالجها، هل مثلا السبب في عدد اللاعبين الأجانب؟ أو في نظام الدوري؟ أو في الاهتمام بمنتخبات الناشئين والشباب؟ ولابد من أن يدلي خبراء اللعبة برأيهم في هذا الموضوع لنصل إلى خارطة طريق لكرة القدم المصرية لبناء منتخب قوي قادر على التواجد في المحافل الدولية وقادر على التواجد في مونديال 2022".
وتطرق عبد الفتاح إلى مسألة انشغال اللاعبين بالإعلانات وتأثير ذلك على تركيزهم في البطولة، فقال "هل أنا من حقي منع اللاعبين من الإعلانات وأقول لنجم كبير يعمل إعلان لشركة كذا أو كذا؟ ليس من حقي، لكن ما تم تصويره من فيديوهات داخل المعسكر في روسيا كان هناك تعليمات بعدم التصوير لذلك سيتم عقاب المخالفين".
وكشف ملابسات موضوع الإقامة في جروزني، وقال: "الاتحاد الدولي عرض علينا 4 مدن للإقامة، وكان ذلك قبل إجراء القرعة ومعرفة الملاعب، وكوبر اختار جروزني بعد رحلته إلى هناك، واختارها لعدة اعتبارات فنية خاصة بقرب ملعب التدريب من مكان الإقامة وهدوء المدينة، ولو المدينة ممنوعة لماذا وضعها الفيفا من بين الأماكن المتاحة؟، وأنا كنت متواجدا لحظة بلحظة مع المنتخب وأؤكد أن جروزني معسكر رائع للغاية ومكان هادئ جدا ولم تحدث أي غلطة هناك وتم توفير كل شيء يساعد على النجاح".
وأكد عبد الفتاح أن ما أثير بشأن تواجد عدد من الفنانين والشخصيات العامة داخل غرف اللاعبين لالتقاط الصور التذكارية معهم، هو أمر غير صحيح تماما ولم يحدث بالمرة، كما نفي ما أثير بشأن قيام رئيس الشيشان رمضان قاديروف، بتحمل تكاليف إقامة المنتخب في جروزني، مشددا على أن الفيفا منح المنتخبات المشاركة قيمة الإقامة، ولو لم ندفعها فإن الجهات الرقابية ستعلم ذلك، ونحن نؤكد أننا مستعدون لكشف أي مستندات للجهات الرقابية.
وعما أثاره الإعلام الإنجليزي بشأن وجود أزمة بسبب زيارة استضافة رئيس الشيشان لنجم المنتخب محمد صلاح، قال عبد الفتاح "كما قلت في البداية لو أن جروزني بلد إرهابي كما يردد البعض فلماذا وضعها الفيفا ضمن المدن الأربع التي رشحها لاستضافة إقامة المنتخب الوطني، إضافة إلى أن صلاح لم يبد أي انزعاج إطلاقا لتلك الزيارة، ونجم مثله لا يمكن إجباره على فعل شيء، والغريب أن الإعلام الإنجليزي لم يتحرك أو يتحدث بعد اللقاء الأول بين صلاح والرئيس الشيشاني عندما أحضره في سيارته من فندق الإقامة في أول تدريب للمنتخب في جروزني".