الإمارات – محمد القرنشاوى
نفى اللاعب السابق في صفوف ناديَي الشباب وحتا، عيسى عبيد، أن يكون قد اتخذ قرار اعتزال كرة القدم بعد هبوط حتا إلى دوري الهواة، ورفضه اللعب بعيداً عن دوري المحترفين.
وقال اللاعب في مقابلة صحفية، إنه اعتزل كرة القدم مختاراً، للتفرغ لأسرته التي ابتعد عنها لنحو 15 عاماً بسبب المباريات والمعسكرات الداخلية والخارجية.
وأضاف: «حصلت على عروض عدة من أندية في دوري المحترفين، لكني تشبعت من كرة القدم، وشعرت أن تركيزي لن يكون حاضراً إذا استمررت في الملاعب لموسم آخر».
وتحدث عيسى عبيد عن الكثير من المواقف خلال مسيرته مع الساحرة المستديرة، وأصعب اللحظات التي عاشها، والبطولة التي كان يتمنى أن يُتوّج بها، وتالياً نص الحوار.
■ اعتزالك كرة القدم هل كان قراراً كنت مجبراً عليه أم مخيراً فيه؟
اتخذت قرار الاعتزال بكامل إرادتي، وأنا في قمة عطائي، لقد هجرت كرة القدم من أجل أسرتي، شعرت أنه على مدار 15 عاماً قضيتها منذ أن التحقت بالفريق الأول بنادي الشباب سابقاً، وأنا بعيداً عنها، والآن حان الوقت كي أكون إلى جانبها.
■ وهل كان لهبوط حتا إلى دوري الهواة وبُعدك عن دوري المحترفين تأثير في قرار الاعتزال؟
إطلاقاً، لو كنت أرغب في الاستمرار باللعب كنت سأبقى مع حتا في أي وضعية هو عليها، وقد وصلتني بالفعل عروض من أكثر من نادٍ في دوري المحترفين، لكن قرار الاعتزال كان نهائياً بالنسبة لي.
■ لو كان هناك لاعبون في مكانك ووصلتهم مثل هذه العروض لفكروا في البقاء لموسم آخر من أجل المقابل المادي، فلماذا لم تفكر في هذا الجانب؟
في الحقيقة لدي «تشبع من كرة القدم»، ولا يمكن أن أفكر بتلك الطريقة وأوقّع مع نادٍ من أجل المال وأنا غير قادر على أن أمنحه الجهد والوقت.
■ خضت تجربتين احترافيتين مع الشباب وحتا، أي الناديين ترك التأثير الأكبر بداخل عيسى عبيد؟
بالتأكيد نادي الشباب، لقد قضيت في هذا النادي نحو 23 عاماً من عمري، حققت فيها كل ما أتمناه لاعب كرة قدم باستثناء أمر واحد فقط.
■ وما هو؟
بطولة كأس رئيس الدولة، لقد وصلت مع الشباب إلى المباراة النهائية في تلك البطولة أربع مرات، وفي كل مرة مع الأسف لم نوفق في الحصول على اللقب، تلك البطولة فقط هي ما كانت تنقصني لاعباً حقق كل الألقاب التي يتمناها أي لاعب.
■ وهل أنت نادم على تجربتك مع حتا، خصوصاً أنه هبط إلى دورة الدرجة الأولى في وجودك؟
بالعكس، تجربة نادي حتا كانت ناجحة، ما كان ينقصها فقط أن أترك النادي وهو باقٍ في دوري المحترفين، لذلك اعتذر للجماهير والإدارة إذ كان هناك تقصير قد حدث مني في حق هذا النادي.
■ خلال مسيرتك الطويلة في ملاعب كرة القدم من أفضل مهاجم لعبت إلى جواره؟
الراحل سالم سعد على صعيد اللاعبين المواطنين، والبرازيلي سياو بالنسبة للأجانب.
■ من أكثر المدربين تأثيراً في مسيرتك الرياضية؟
البرازيليان سيريزو وبوناميغو، إلى جانب المدرب المواطن وليد عبيد.
■ ما الخطوة المقبلة التي تنوي القيام بها مستقبلاً؟ هل ستتجه إلى التدريب أم العمل الإداري؟
إلى الآن لم أتخذ قراراً في هذا الخصوص، حالياً تركيزي مع أسرتي، وعملي الحكومي الذي عدت إليه بعد فترة طويلة حصلت فيها على التفرغ، وحان الوقت أن أعوض عملي عن الفترات التي انقطعت فيها عنه.
■ هل شعرت بأنك حصلت على فرصتك مع المنتخب الوطني خلال 15 عاماً قضيتها مع الفريق الأول سواء في الشباب أو حتا.
سبق أن تم استدعائي في أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يتم استبعادي لم أكن أغضب على الإطلاق، لأنها وجهات نظر للمديرين الفنيين للمنتخب الوطني، لكن مجرد أن دافعت عن شعار الأبيض، ولو كان في مباراة واحدة، فهذا شرف لا يضاهى، شرف سواء لي أو لأي لاعب مواطن.
■ من اللاعب من الجيل الحالي الذي ترى أنه لم يصل للمكانة التي تتناسب مع موهبته؟
المدافع محمد مرزوق، هو لاعب من طراز رفيع، واللاعب الوحيد الذي شاهدته بمستوى ثابت في جميع المواسم، فهو يستحق أن يحصل على فرصة أكبر مع المنتخب الوطني.
■ ما تعليقك على ارتفاع رواتب اللاعبين في تلك الفترة بشكل مبَالغ فيه؟
السبب يعود لوكلاء اللاعبين، هم من تسببوا في الارتفاع الكبير لعقود اللاعبين بشكل أرهق ميزانيات الأندية، وقد بدأنا مع تطبيق الاحتراف، ولم تكن لنا شروط مع أنديتنا عند تجديد التعاقد، لأن أغلب اللاعبين لم يكن لهم وكلاء لاعبين.
■ هل تتذكر مرة أنك دخلت في خلافات مع ناديك السابق الشباب بشأن قيمة تجديد عقدك؟
إطلاقاً، لقد جددت عقدي ثلاث أو أربع مرات مع نادي الشباب، ولعبت في الفريق الأول 13 عاماً، ولم تكن لي شروط مالية بشأن تجديد العقد، وكنت أترك للنادي حرية تحديد قيمة عقدي، وهناك شهود من إدارات نادي الشباب على كلامي، ولم تكن هذه هي حالي فقط، بل معظم لاعبي الشباب، نحن كنا نلعب من أجل كرة القدم وليس من أجل المال.
■ أخيراً ما أصعب المواقف التي عشتها مع كرة القدم؟
أصعب المواقف حينما كنا نخسر لقب بطولة، وتحديداً بطولة الكأس، كنت أتمنى أن أرفع هذه البطولة الغالية على قلوبنا ولو لمرة واحدة.