القاهرة - شيماء مكاوي
أكدت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، أنَّ العلاج بالضحك والدعابة أحد أهم أنواع العلاج النفسي.
أوضحت مهدي في مقابلة مع "صوت الامارات" أنَّ علم النفس هو أحد العلوم المهمة التي انفصلت عن الفلسفة حديثا ويهتم بسلوك الإنسان خصوصًا وسلوك الكائن الحي عمومًا.
وأضافت: "لعلم النفس ثلاثة أهداف أساسية، هي التفسير والتنبؤ والتحطم، إذ يهتم بتفسير الظاهرة التي يريد دراستها عن طريق معرفة أسبابها وكيفية حدوثها، والتنبؤ بوقت حدوث الظاهرة، ثم التحكم، حيث أنَّه عندما يدرس الظاهرة ويتنبأ بحدوثها ثم يكون من السهل التحكم بها مثلما استطاع العلماء في اليابان التحكم في الزلازل والبراكين".
وتابعت: "أما بالنسبة إلى فروع علم النفس، فمنها النظرية التطبيقية، وبات هذا العلم يتقدم يومًا بعد يوم وأصبح من العلوم الأكثر أهمية؛ لأنه ببساطة يجعلك تستطيع فهم نفسك البشرية وتتحكم فيها أيضا".
وبيَّنت مهدي، أنَّ "تاريخ العلاج النفسي شهد الكثير من أنواع العلاج التي أثرت بشكل كبير على الصحة النفسية للمرضى النفسيين كالعلاج النفسي السلوكي والعلاج النفسي المعرفي وغيرها من العلاجات؛ ولكن من أبرز أنواع العلاج التي أثرت بشكل كبير على نفسية المرضى هو العلاج بالدعابة والضحك".
وأشارت إلى أنَّ "العلاج بالضحك عبارة عن الانفعالات السارة التي تؤثر على الإنسان بالإيجاب وتقوي المناعة لدى الإنسان، حيث أنَّ الدراسات أثبتت أنَّ للضحك الكثير من الفوائد مثل الحفاظ على الوجه من التجاعيد وتقوية جهاز المناعة والحفاظ على القلب".
وأبرزت مهدي أنَّ "دراسات كثيرة أثبتت أنَّ الضحك من 5-7 دقائق متتالية يؤدي إلى إنقاص الوزن والتخلص من الطاقة السلبية والمشاعر الكئيبة".
وشدَّدت على أنَّه يجب "الحفاظ على الضحك الطبيعي؛ لأنَّ هناك ضحكًا غير طبيعي وهذا النوع من الضحك يؤدي إلى تلف في أنسجة المخ، ولابد من أن نأخذ ذلك في اعتبارنا؛ لأن الضحك لابد أن يكون طبيعيًا وتلقائيًا أو عقب مشاهد أو مواقف مضحكة حتى نحصل على الفوائد المذكورة سابقا".
واستدركت مهدي: "لابد من أن المتخصص في العلاج النفسي يعرف نقطة مهمة جدا ألا وهي أن ما يعتبره هو مواقف للدعابة والضحك ممكن المريض لا يعتبرها كذلك، فلابد من معرفة ما يضحك المريض وما يثير روح الدعابة عنده حتى نسلك الطريق الجيد في العلاج بشكل صحيح نفسيًا".
ونوَّهت بأنَّ "الفرق بين العلاج بالدعابة والعلاج بالضحك فرق بسيط جدا وهو أن العلاج بالدعابة هو استخدام الدعابة في علاج المريض مثل استخدام الروايات المضحكة والمسرحيات وغيرها أما العلاج بالضحك، فلابد من معرفة المعالج ما يثير المريض منذ الصغر لأنه يوجد فروق فردية بين إنسان وآخر، إذ من الممكن استثارة مريض من موقف لا يثير مريض آخر، إذا لابد من أخذ هذه النقطة أيضا في الاعتبار".
وشدَّدت مهدي على أنَّ "هذا النوع من العلاج يرفع من الروح المعنوية للمريض ويدخل في جسمه الطاقة الإيجابية التي يفتقدها من جو المرض والعلاج الدوائي الكثير".
القاهرة - فريدة السيد
أكد المستشار السابق لصندوق النقد الدولي الدكتور فخري الفقي، أنَّ مشروع الموازنة العامة للدولة يتجه نحو تخفيض العجز من إجمالي الناتج المحلي، موضحا أنه سينخفض إلى 8% بدلا من 10 % وفقا للمؤشرات.
وأضاف الدكتور الفقي في تصريح خاص إلى "صوت الامارات" أنَّ العجز يتجه نحو الانخفاض، مؤكدًا أنَّ هناك مراعاة للبعد الاجتماعي في الموازنة في مجالي التعليم و الصحة، مشيرا إلى أن الإنفاق على التعليم يصل إلى 120 مليار والصحة 65 مليار، بخلاف بند الدعم على الطاقة والذي وصل إلى 65 مليار، موضحًا: "لابد من استخدام هذه الموارد بما يحسن أحوال هذه المرافق".
وأشار إلى أنَّ الدولة تواجه أزمة بسبب بند الإنفاق على أجور العاملين في الدولة المكتظة بالموظفين والذين يبلغون ستة مليون ونصف، بخلاف فوائد الدين العام، لافتا إلى أنَّ 50% من إنفاق الدولة يكون على الأجور.
وانتقد الفقي، انخفاض نسبة الإنفاق على الاستثمارات والبنية التحتية والتي تصل إلى 75 مليارا، موضحًا أنها تمثل 8%، متسائلًا: "كيف سيتم تنفيذ الاستثمارات الخاصة بالبنية التحتية للخروج من الوادي الضيق وتعمير سيناء والصعيد؟".
وأفاد بأنَّ بند الاستثمارات الحكومية يتراجع، ولا يتلاءم مع الطموحات التنموية، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ المعايير التي تمنع انحراف العجز الحادث في الموازنة العامة للدولة وزيادته إلى 11% أو ما يفوق ذلك.
واستهجن عدم حرص وزارة المال على تجهيز الموازنة العامة للدولة في وقت مبكر، موضحًا: "كان يجب تجهيزها قبل 3 أشهر من موعد إقراراها لتخضع للنقاش والحوار المجتمعي قبل إقرارها".
ولفت الفقي إلى أنَّ "وقف منظومة البطاقات الذكية بشكل مؤقت نتيجة لكونها فكرة معقدة من جهة، ولأنها لن تستمر طويلا بسبب العراقيل التي قد تواجهها مثل تعطل الأجهزة التي تعمل من خلالها أو غير ذلك".