أكدت استشاري التغذية الشاملة الدكتورة شريفة أبو الفتوح، أن هناك مشروبات تحسّن من الحالة النفسية كثيرًا بل وأيضًا تمنح الطاقة مثل (الشاي)، ولذلك نجد أن الناس الذين يقومون بأعمال شاقة يتناولونه بكثرة، لذلك نجد أن الصينيين ومعظم شعوب جنوب آسيا غالبًا حالتهم المعنوية مرتفعة وذلك لاعتمادهم بشكل أساسي على الشاي.

 وأوضحت في حوار لـ"صوت الإمارات"، أن هناك أنواعًا من الغذاء تحتوي على مادة اسمها "تريبتوفان" وهي المسؤولة عن الشعور بالراحة والسعادة ومن هذه الأغذية البقول: كالعدس، والسوداني، واللب الأبيض، والأغذية التي تحتوي على فيتامين C: كالموالح والجوافة والطماطم ، والأغذية التي تحتوي على الفوليك أسيد كالسبانخ والسوداني واللحوم والكبدة، والأغذية التي تحتوي على الزنك كالأسماك والكبدة والسوداني والزبادي خالي الدسم (ذلك لأن خالي الدسم يتركز فيه المعادن أكثر)، والأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم كالموز والموز باللبن والجزر والبوتاسيوم أيضًا يعمل على خفض الضغط؛ لذا نجد أن الناس الذين يعانون من الضغط المرتفع لديهم نقص في البوتاسيوم.

وذكرت أبو الفتوح أن الأغذية لها علاقة مباشرة بالشعور الإنساني وأن هناك أنواعًا من الأطعمة تسبّب السعادة وآخرى تسبّب الاكتئاب، و"عندما يتناول الإنسان الطعام ينشر المخ "موادًا كيميائية" في الجسم كله، وهذه المواد هي المسؤولة بشكل عام عن الشعور بالسعادة أو الشعور بالاكتئاب أو العصبية... إلخ، وفي الأساس يستمد المخ هذه المواد الكيميائية من العناصر الغذائية المختلفة التي يتناولها الإنسان.

وتتابع : "كما أن هناك أنواعًا من الغذاء تسبّب الشعور بالاكتئاب أو العصبية ومنها "المنتجات الغذائية التي تحتوي على القمح وذلك لاحتوائه على مادة "الجلوتين" وهي من مسببات الاكتئاب، ولذا نلاحظ أن طعام الأطفال وهو غالبًا غني بالقمح خالٍ من هذه المادة فضلًا عن وجود أطفال لديهم حساسية منها"، والسكر الصناعي وهناك نسبة كبيرة من الذين يتبعون "حمية" تعتمد على السكر الصناعي – لخلوه من السعرات الحرارية – نجدهم يعانون من الاكتئاب لذلك من الأفضل لهم الاعتماد على سكر الفاكهة أو العسل الأبيض، وكذلك الدهون المشبعة أي الدهون التي تتجمد في درجة حرارة الغرفة مثل الدهون الحيوانية كالسمن والزبد وكذلك السمن الصناعي وزيت النخيل.

 وأضافت "هناك أغذية تثير الأعصاب وهي تشمل كل الأغذية التي تخلو من العناصر التي تثير الشعور بالسعادة، إلى جانب الأغذية التي تحتوي على الملح بشكل زائد أي المالحة، والشيكولاتة بالرغم من احتوائها على بوتاسيوم وزنك وسيلينيوم وكلها عناصر مفيدة جدًا ومثيرة للسعادة إلا أنها تحتوي على عنصر سيئ وهو السكر فيؤدي إلى سعادة مفاجئة سرعان ما تنتهي وتزداد الحاجة إلى تناول قدر آخر منها، وأيضًا الكافيين  فهو يثير الأعصاب ولكن بإضافة السكر له ينعكس الأمر ويجلب السعادة.

 وأوضحت في حوارها إلى "صوت الإمارات"، أنه لا شك أن الكافيين " خصوصًا عند الإكثار منه " يسبّب الاكتئاب ويثير الأعصاب وكذلك شرب الكحول ولكن هؤلاء الناس دائمًا ما يتناولون القهوة مع السكر والحلوى التي يأكلونها أو غيرها فلا يسبب لهم تناولها أي نوع من أنواع الاكتئاب أو العصبية ولو حتى بشكل مؤقت وحين يزول تأثير هذه السكريات يمكن ملاحظة بداية التوتر والعصبية عليهم ولكنهم يفهمون ذلك ويتعاملون معه بشكل جيد، وللعلم رغم أن الكافيين مع السكر مثل الشيكولاتة يسبب الشعور بالسعادة ولكنه شعور مؤقت كما أنه قد يسبب ما يعرف بإدمان الشيكولاتة، ولكن هناك مشروبات تحسن من الحالة النفسية كثيرًا بل وأيضًا تمنح الطاقة مثل (الشاي)، ولذلك نجد أن الناس الذين يقومون بأعمال شاقة يتناولونه بكثرة، لذلك نجد أن الصينيين ومعظم شعوب جنوب آسيا غالبًا حالتهم المعنوية مرتفعة وذلك لاعتمادهم بشكل أساسي على الشاي.