أخصائي أمراض الأطفال الدكتور محمد سعيد

كشف أخصائي أمراض الأطفال الدكتور محمد سعيد أن التطعيم هو الوسيلة الفعالة للوقاية من الأنفلونزا الموسمية، مضيفًا: "الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة من شخص إلى آخر".

وأكد أن الأنفلونزا الموسمية تنتشر في جميع أنحاء العالم، ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية، وتتسبّب الأنفلونزا الموسمية في وقوع أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ.

و أشار إلى أن الأنفلونزا من المشكلات الصحية العمومية الخطرة التي تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالفئات السكانية الشديدة الاختطار، و يمكن أن يتسبّب وباء الأنفلونزا في ظهور عبئ اقتصادي من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية.

و قال أخصائي أمراض الأطفال إن التطعيم هو أنجع الوسائل للوقاية من العدوى، و الأدوية المضادة للفيروسات متاحة لعلاج الأنفلونزا ولكن فيروسات الأنفلونزا يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية، وأن الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا.

أضاف: "هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية- A و B و C.وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية حسب مختلف أنواع البروتين السطحي للفيروس ومختلف التوليفات التي تخضع لها. وهناك، من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، النمطان الفرعيان(A(H1N1 و (A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين البشر".

جدير بالذكر أنّ فيروسات الأنفلونزا تدور في كل منطقة من مناطق العالم، أمّا حالات الأنفلونزا من النمط C فهي أقلّ حدوثاً من النمطين الآخرين، وعليه فإنّ لقاحات الأنفلونزا الموسمية لا تشمل إلاّ الفيروسات من النمطين A و B.

وألمح إلى أن تتسم الأنفلونزا الموسمية بإرتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان الأنف، ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية، ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات الشديدة الخطورة.