القاهرة - شيماء مكاوي
أكد أخصائي أمراض الأطفال، الدكتور محمد سعيد، أن هناك فرق بين نزلات البرد والإلتهاب الرئوي.
وكشف الدكتور محمد سعيد لـ"العرب اليوم"، بعضًا من تلك الفروق قائلا: "مع دخول فصل الشتاء يكثر تعرض الأطفال لنزلات البرد والتي قد تسمى نزلة شعبية، والإلتهاب الرئوي، فنزلات البرد تكون مصحوبة برشح وكحة وأحيانًا ارتفاع في الحرارة مع العلم أن الطفل الطبيعي يتعرض إلى 5-8 نزلات برد في السنة وهذا لا يعنى إطلاقًا أي قصور في المناعة".
أما الإلتهاب الرئوي فتوجد نفس الأعراض ولكن أهم عرض وعلامة تميز الإلتهاب الرئوي هي النهجان "صدره طالع نازل" أي زيادة سرعة التنفس، ولكن متى نعتبر أن الطفل عنده نهجان، عبر طريقة مبسطة وهي "يجب أن يكون الطفل هادئا ولا يبكي ونقوم بحساب مرات التنفس فمن الولادة حتى سن 2 شهر 60 مرة في الدقيقة أو أكثر، ومن 2 إلي 12 شهر 50 مرة في الدقيقة أو أكثر ومن 12 شهر حتى 5 سنوات 40 مرة فى الدقيقة أو أكثر.
وفي حالة النهجان الشديد لا يستطيع الطفل الرضاعة وهذه علامة خطر، ويمكن عد التنفس عن طريق ملاحظة حركة الصدر أثناء التنفس أو حتى الملابس الملامسة للصدر لمدة دقيقة كاملة وكل مرة تنفس تشمل دخول الهواء "الشهيق" وخروج الهواء "الزفير" ويمكن أن تتعلم الأم عد مرات التنفس ولكن لا بد من إستشارة الطبيب في كل الأحوال وخاصة في أول سنتين من العمر.
والكثير يسألون هل تستعمل المضادات الحيوية مع نزلة البرد، والإجابة لا وهي حتى لا تقلل من احتمال المضاعفات.
والخلاصة أن جميع نزلات البرد لايحدث فيها نهجان حتى لو كانت الأنف مسدودة بالإفرازات وجميع حالات الإلتهاب الرئوي يكون فيها نهجان إلا في حالات قليلة.
ونزلة البرد تبدأ بخنفره في الأنف، بداية رشح بسيط، زكام، سعال خفيف، وكل هذا علاجه سوائل دافئة وراحة ولكن القلق إذا كان هناك سعال يسبب قلق في النوم أو سعال طوال النهار أو سعال يتعارض مع الرضاعة إذا كان طفل رضيع أو هناك حرارة عالية فوق ٣٨،٥ خاصة للأطفال الأقل من شهرين فعلينا سرعة استشارة الطبيب في هذه الحالة.