الشيف منذر قدور

كشف الشيف منذر قدور، الذي يعتبر من أمهر رواد الطبخ في الجزائر وفي المشرق العربي، عن أسرار شهر رمضان الفضيل داخل المطبخ الجزائري، وتحرر السيدة الجزائرية من الأكلات التي تعودت على طهيها خلال هذا الشهر.

وأضاف قدور في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، أن الشعب الجزائري لا زال متمسك بعاداته وتقاليده خلال الشهر رمضان الكريم، خاصة المطبخ الجزائري الذي يتميز بغناه وتنوعه فهو لا يحتوي على "الكسكس" فقط بل هناك العديد من الأكلات التقليدية التي لازالت تحافظ على مكانتها على موائد الجزائريين، كـ "المثوم" فهو أكلة شهية تحضر بكمية كبيرة من فصوص الثوم، تستخدم لتقوية مذاق اللحم الذي يكون مقطعا إلى قطع متوسطة الحجم، مرفوقا بسلطة معطرة بالبهارات وأيضا " الشطيطحة "، و "البريك" أو "البوراك"، وتنتشر هذه الأكلة في دول المغرب العربي بأسماء عدة تتكون من عجينة رقيقة، يتم حشوها بحشوات عديدة بين اللحم والجبن ويتم قليها في الزيت.

وقال منذر قدور، إن الوصفات الفرنسية والتركية وخاصة السورية، اقتحمت بقوة المطبخ الجزائري، خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أنه تلقى طلبات من سيدات جزائرية تقضي بتعليمهن أشهر الوصفات السورية، التي تكون حاضرة على موائد السوريين خلال هذا الشهر كسلطات ورقة العنب السورية، وأطباق "الشاركية" كشاكرية اللحم والدجاج ومختلف أنواع الطواجن كـ " شيخ المحشي " وكوسة بالبن وهناك أكلة مميزة أخرى كأكلة الفريكة، وهي عبارة عن قمح محروق ومحمص، وهناك أيضا أكلة سورية مطلوبة بقوة لدى الجزائريين وهي "الكبة"، في مختلف أنواعها كالكبة المقلية والبنية والمشوية.

وأكد المتحدث أن المطبخ السوري والجزائري يتقسمان العديد من الميزات، فتقاليدهما ناتجة بشكل تلقائي عن مزيج عدة ثقافات وحضارات، مرت على أعرق وأقدم شعوب الأرض. وعرج الشاف السوري منذر قدور، للحديث عن ميزات شهر رمضان الفضيل في الجزائر، قائلا "أهم شيء أعجبني في الجزائر خلال هذا الشهر هو طريقة عمل المطاعم الخيرية، أو التي تلقب في المجتمع الجزائري بمطاعم "الرحمة"، مشيرا إلى أنه اشتغل فيها العام الماضي، وهو يرغب في تكرار هذه التجربة  خلال هذا العام.