أخصائي أمراض الأطفال الدكتور رفعت الجابري

كشف أخصائي أمراض الأطفال الدكتور رفعت الجابري، عن أنّ التهاب مجرى البول للأطفال من الأمراض الشائعة والمنتشرة، خصوصًا في الصيف، ومع ارتفاع درجة الحرارة، وأبرز أنّ التهاب مجرى البول من الأمراض الشائعة عند الأطفال، سيما عند الفتيات أكثر منهن من الذكور؛ لأن هذا الالتهاب يأتي نتيجة وجود بكتيريا ضارة تكون مصاحبة لـ"البراز" وبالنسبة إلى الأطفال الرضع، وخصوصًا الفتيات تنتقل تلك البكتيريا بسهولة كبيرة عندما يتبرز الطفل إلى مجرى البول فيحدث الالتهاب.

وأوضح الجابري، في حوار مع "صوت الامارات": "يعد إهمال الأم للطفل، وعدم السرعة في تغيير الحفاض من العوامل التي تتسبب في انتقال تلك العدوى وانتشارها، وهناك أعراض مصاحبة لأمراض مجرى البول فإذا لاحظناها على الطفل علينا التوجهه إلى الطبيب المختص فورًا لعلاجه وهذه الأعراض تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة خصوصًا إذا كان غير مصاحب لنزلات البرد أو أي أمراض ثانية، كوجود رائحة كريهة ونفاذة للبول، وتغيير لون البول إلى اللون الغامق عن اللون المعتاد".

وأضاف، أنّه يمكن حدوث قيئ وإسهال للطفل من دون أسباب واضحة أيضًا، مع ملاحظة عدم إقباله على الطعام وثبات وزنه وعدم نموه على نحو سليم، ويمكن أن يشعر الطفل بآلام عند التبول، وخصوصًا بالنسبة إلى الأطفال الأكثر من عامين وأحيانا يصاحب هذا الأمر صعوبة في التبول وإذا كان الالتهاب في مرحلة متقدمة يصاحب البول نزيف دم.

وتابع، أنّ التهاب مجرى البول، تكمن خطورته في إهماله وعدم السرعة في العلاج لذا علينا أن نلاحظ هذه الأعراض في استمرار على أطفالنا فإذا وجدناها علينا التوجهه فورًا إلى الطبيب المختص لسرعة العلاج، أما بالنسبة إلى العلاج الأمثل في هذه الحالة فإن الطفل الصغير يتم حقنه بمجموعة من المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا عن طريق الوريد أما بالنسبة إلى الأطفال الأكبر عمرًا؛ فيتم أخذ المضاد الحيوي عن طريق "كابسولات" في الفم.

وزاد الجابري، يتناول الصغير المضادات مدة ما بين أسبوع إلى 10 أيام مع ضرورة الالتزام في كامل الكورس الذي وصفه الطبيب، وغالبًا ما يستجيب جسم الطفل بحسب الحالة خلال 24-48 ساعة، ويجب استمرار المتابعة؛ للتأكد من زوال الأمر تمامًا، مشددًا على أنّ هناك مجموعة من المضاعفات التي تحدث إذا لم يأخذ الطفل العلاج في الوقت المناسب وهذه المضاعفات تتمثل في تجرثم الدم وهذا يعني انتشار سريع للبكتيريا والجراثيم في الدم، وأيضًا يحدث التهاب في الكليتين أو تقرحات ويحدث فشل كلوي مزمن.

وللوقاية من أمراض التهاب مجرى البول، أبرز أنّ على الأم ختان طفلها الذكر باكرًا وعدم إهمال ذلك مع اختيار نوع من الحفاضات الجيدة والمعلومة المصدر، وتغيير الحفاض للطفل فور ابتلاله وعدم الانتظار لساعات طويلة، وهذا يعني الحفاظ الدائم على النظافة المستمرة للطفل، وهناك شيء مهم وهو عدم تقديم المأكولات الشديدة الملوحة للطفل مع اعتياد الطفل على تناول الماء في صورة مستمرة والسوائل مثل العصائر الطبيعية .