أخصائي أمراض الأطفال الدكتور رفعت الجابري

كشف أخصائي أمراض الأطفال الدكتور رفعت الجابري، عن طرق وقاية الطفل من الإصابة بمرض الحصبة، قائلا: "مع الملوثات التي تنتشر حاليا في كل ما يحيط بنا من هواء وماء وطعام تصبح الإصابة بالحصبة أمر وارد حدوثه مما يسبب انزعاج العديد من الأطفال وذويهم".

وأوضح الجابري في مقابلة مع "صوت الامارات" أنَّ "مرض الحصبة هو مرض معدٍ ينتقل عبر الجهاز التنفسي لذا من السهل انتشاره فإذا أصاب طفل بالحصبة من الممكن أن يعدي أصدقاءه بخاصة إذا كان الطفل يذهب إلى الحضانة أو المدرسة ولا يوجد هناك توعية طبية كافية في المكان الذي يتواجد به الطفل لاسيما إن هناك أماكن يزدحم بها الأطفال ولا يوجد بها تهويه كافية".

وأشار إلى أنَّ "الحصبة تصيب الطفل في عمر عامين إلى أربعة أعوام والأعراض تظهر على الطفل بعد إصابته بالمرض ب 10 أيام، وعلى الرغم من إعطاء الطفل التطعيم الخاص بمرض الحصبة إلا إن الوقاية من هذا المرض يلزمها العديد من الخطوات".

وأضاف الجابري إن "وقاية الطفل من مرض الحصبة يتطلب العديد من الأشياء لعل من أهمها إعطاء الطفل التطعيم الخاص بمرض الحصبة وهو يؤخذ على جرعتين الجرعة الأولى تعطى للرضع ما بين عام إلى عام ونصف ، أما الجرعة الثّانية فتعطى للطفل ما بين ٣ إلى ٥ أعوام ولكن كثيرون يجهلون الجرعة الثانية ومن هنا تكمن المشكلة في إصابة طفلك بالمرض".

وتابع: "أيضا يعد فيتامين "أ" المفتاح السحري للوقاية من مرض الحصبة حيث يمكن إعطاء الطفل هذا الفيتامين في هيئة مكمل غذائي والمتمثل في "زيت كبد الحوت" ويمكن أيضا إعطاء الطفل الغذاء الذي يعطيه هذا الفيتامين مثل صفار البيض والقشدة واللحم البقري والجبن الشيدر و الحليب المدعم ومنتجات الزبدة وهي مصادر غنية بفيتامين أ، وسواء كانت الفاكهة ذات اللون البرتقالي أو الأصفر والخضار التي تحتوي علي الكاروتين هي أيضًا مصادر جيدة لفيتامين أ  مثل البطاطا الحلوة و الجزر والقرنبيط و السبانخ والمانجو والقرع و الطماطم والشوفان والمشمش والخوخ و البازيلاء و الكرنب".

واسترسل: "أما عن أعراض مرض الحصبة فيتمثل في  ظهور بقع وحبوب على جسم الطفل، التهاب في القصبات الهوائية ، الرشح، السعال الحاد واحمرار العنين لمدة ثلاثة أيام،  وتظهر أيضًا بقع بيضاء في فم الطفل وهذه الأعراض أعراض بداية انتشار مرض الحصبة في الجسم".

وأشار إلى أنَّ "هناك أعراض أخرى بعد أن تكون الحصبة قد تمكنت من الجسم بشكل فعلي  وتتمثل في ارتفاع درجة حرارة الطفل وظهور الطفح الجلدي بشكل فقاعي ويتميز بلونه الأحمر ويظهر خلف الأذنين والجبهة ثم ينشر ليغطي الجسم ويعاني البعض من اصطباغ الجلد باللون البني والحبوب التي تحتوي على مادة بيضاء، ولكنها غالبًا ما تختفي بمرور الوقت، ولا يوجد علاج لمرض الحصبة سوى إلزام الطفل بالراحة التامة وعزله عن الأطفال الآخرين وتناول الطفل مجموعة من السوائل الدافئة".