القاهرة / شيماء مكاوي
قال أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم الدكتور حسن جعفر، إن منظار الرحم عبارة عن أنبوب ضيق مع كاميرا في نهايته، يقوم بالدخول إلى تجويف الرحم عن طريق عنقه لفحص التجويف، ويمكن أن يستخدم لتشخيص الحالات التي تشتكي فيها المريضة من وجود أعراض مشكلات في الرحم، مثل فترات من النزيف الرحمي أو الدوره الثقيلة أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو النزيف بين فترات الدورة العادية أو النزؤف بعد الجماع أو بعد سن اليأس وآلام الحوض والإفرازات المهبلية غير العادية والإجهاض المتكرر والعقم.
وأضاف الدكتور حسن جعفر، في حديث لـ"صوت الإمارات"، أنه يمكن أيضا أن يستخدم منظار الرحم كأداة جراحية لإزالة أورام غير طبيعية مثل الأورام الليفية، والزوائد غير سرطانية التي يمكن أن تتطور داخل الرحم، ويمكن أن تسبب في بعض الأحيان في الشعور بالألم أو زيادة كمية دماء الدورة، والأورام الحميدة، والزوائد الصغيرة على بطانة الرحم، والالتصاقات داخل الرحم التي من الممكن أن تنسبب في العقم، وإزاله الحاجز الرحمي الذي من الممكن أن يؤدي إلى حالات الاجهاض المتكرر".
وتابع "هناك أنواع من منظار الرحم، منها منظار المكتبي، وهو الأقل شيوعا، وغالبا ما يتم في العيادة الخارجية، ومعه المريض يغادر العيادة بمجرد الانتهاء من العملية، ونوع المنظار الرحمي التقليدي، الذي يجرى تحت التخدير الكلي، وهذا يتوقف على سبب إجراء المنظار الرحمي، وغالبا ما يستخدم الغاز أو السائل لملء الرحم، لإعطاء الجراح رؤية أفضل، وإذا كانت هناك حاجة لأخذ عينة أو إزالة الزوائد اللحمية، سيتم تمرير الآلات اللازمة لذلك عن طريق قناة جانبية في المنظار الرحمي.
وأوضح أن منظارالرحم يستغرق عادة ما بين 10 و30 دقيقة، اعتمادا على ما يجب القيام به، وبعد الانتهاء من المنظار بعض النساء سوف يشعرن ببعض الآلام مماثلة لآلام الدورة، لكن هذا يختفي عادة بعد بضعة أيام، لكن معظم النساء يتمكن من العودة إلى الأنشطة العادية، مثل العمل في نفس يوم المنظار، ومنظار الرحم هو إجراء آمن جدا، مع مخاطر منخفضة من المضاعفات في جميع الحالات تقريبا، وفوائد المنظار الرحمي تفوق بكثير المخاطر المحتملة، لذا على السيدات ألا يخشون من إجراء منظار الرحم طالما أن الطبيب يرى ضرورة تدخل المنظار في علاج الحالة.