القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي أن هناك مجموعة من التصرفات التي تفسد الاحتفال في عيد الأم، ناصحة الابتعاد عنها.وأكدت مهدي في تصريحات صحفية لـ "صوت الإمارات" أن "عيد الام هو يوم مخصص للاحتفال بالأم علي كل شيء قدمته لأولادها من رعاية واهتمام وحب وسهر وتعب وكل شيء حتي أنه يوجد أمهات ضحت بحياتها من أجل أولادها، ويوجد أيضا أمهات ضحت بأجزاء من جسدها لأجل أولادها مثل الام التي أعطت ابنها عيونها حتى يرى بهم لأنه كان مولودًا بلا عيون مثل باقي البشر والام التي أعطت كليتها لابنها حتى يعيش وهكذا تتوالي تضحيات الأم التي قدسها الله في كتابه وذكرها أيضا سيدنا النبي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم"، مضيفة : "هذا اليوم هو مخصص للأم حيث أنه يقوم الأولاد بشراء الهدايا لأمهاتهم كنوع من أنواع الحب والاعتراف بكل ما فعلته الام من أجلنا وبالتالي هذا اليوم هو يوم مقّدس في حياة الكثيرين حتى أنه كثير من الأمهات تنتظر هذا اليوم حتى ترى حب أولادها لها والثمرة التي ظلت عمرها كله لتجنيها".
وأشارت الدكتورة مهدي إلى وجود العديد من التصرفات التي تفسد الاحتفال بهذا اليوم وتلك التصرفات تكون كالتالي:
أولا : إهمال الزوج لزوجته تحديدًا في هذا اليوم : تنتظر الزوجة التقدير في هذا اليوم على أنها ام صالحة واستطاعت أن تربي أولاده بشكل سليم وبشكل جعله يفتخر بهم أمام الأخرين، ولكن للأسف تشتكي النساء من إهمال ازواجهن لهم في مثل هذا اليوم وهذا ما يعرّض الزوجة لحزن شديد وبالتالي تشعر الزوجة بأنها مهملة وليس لها قيمة وكل ما تفعله هو شيء لم تأخذ أي تقدير عليه علي الرغم من إن الله قدّر الأم فكيف لم يقدرها البشر! .
ثانيا : عدم اعتراف الزوج بهذا اليوم بحجة انه "حرام": صحيح أن الأعياد الموجودة في ديننا هي عيدي الفطر والأضحى ولكن هذا اليوم هو يوم نذكّر فيه كل ابن وكل ابنه ما فعلته الأم ، ولكن عندما ترى الام وتشعر بهذا الشيء المهين، يجعلها في حالة نفسية سيئة جدًا لأن المرأة بصفة عامة عاشقة للهدايا والثناء والمدح لأنها قدمت الكثير من اجل باقي أفراد الأسرة فكيف لا ترى أية مقابل
أما التصرف الثالث، أوضحت مهدي أنه "يخص الهدايا التي تقدّم للأم حيث أنه لابد ان نختار الهدايا طبقًا لما تحبه الام فمثلا يوجد أم تحب العطور واخرى تحب الملابس وغيرها تحب الاحتفال وشراء قالب التورتة وهذا ما نراه في أيامنا الحالية ولكن التصرف المهين هو إعطاء مبلغ من المال للام فقط بمعني أنه يوجد كثير من الشباب تؤكد أنها لا تستطيع أن تشتري هدايا نسائية فتفضل أن تعطي للام مبلغ من المال فهذا الشيء لا تحبذه كثير من الأمهات لأنه هي في المقام الأول ام فسوف تأخذ ذلك المبلغ وتنفقه علي احتياجات المنزل ولا تشتري به أي شيء لنفسها مع العلم أن لكل قاعدة شواذ ويوجد أمهات تطلب بنفسها أن يعطيها ابنها مالًا ولكن تبقي القاعدة العامة أن الهدية هي ما يفرح الام في الأول وخاصة عندما يتذكّر الابن يوم الأم ويفاجئ امه بهدية، ما سيؤثّر كثيرًا في نفسية الام وسيجعلها تشعر أنها قدّمت عمرها من أجل أولاد قدّروا ذلك الشيء"