غزة – حنان شبات
كشفت أخصائية البصريات الطبية دعاء العبادسة، أنَّ مركز بصريات "غزة" التابع لجمعية "إعمار" متخصص بتقييم وعلاج المشاكل البصرية والوظيفية في العين، وحاصل على الترخيص الأول من نوعه من وزارة الصحة.
وأكدت العبادسة في مقابلة مع "صوت الامارات" أنَّ المركز يُعد الأول من نوعه على مستوى فلسطين والسادس على مستوى الشرق الأوسط، في "علاج المشاكل البصرية والوظيفية للعين" بشهادة الشركة التي زودتهم بالأجهزة باهظة الثمن للعلاج، ووزارة الصحة التي منحتهم الترخيص، وجهات أخرى مُختصة.
وأوضحت: "من ضمن الخدمات التي يقدمها المركز فحص حدة الإبصار لكل المرضى لمختلف الأعمار، ووصف النظارات الطبية والعدسات اللاصقة لتصحيح مشاكل الانكسار"، منوهة إلى أن المركز يجري كل الفحوصات لتقييم وتشخيص أي مشكلة بصرية يشتكي منها المريض، مع رسم خطة كاملة لمعالجتها وتقييم وعلاج بعض أنواع الحول باستخدام النظارات الطبية وجلسات تمارين العلاج البصري.
وأشارت إلى أن مدة العلاج تتراوح ما بين شهر إلى خمسة، حسب الحالة، والتقدم الذي تصل له أثناء عملية العلاج، لافتة إلى أنَّ العلاج يبدأ، بعملية تُسمى "المصحح النظري" وهي تشمل إما وضع نظارة أو عدسة لاصقة للمريض، على خلاف العلاج التقليدي عبر وضع اليد على العين السليمة، وفتح المريضة لقياس المشاكل بها.
وتابعت العبادسة: "يبدأ العلاج بعد ذلك، إما بالرسم، أو عبر النظر إلى حبل يوضع عليه حلقات صغيرة، ونضعه بزاوية علمية معينة، وطرق أخرى تتم بالتدرج، ويتم باستمرار فحص النظر لرؤية تقدمه"، لافتة إلى أن معظم من يتم التركيز على علاجهم الحول، الكسل الوظيفي بالعين، الغبش، الرؤية المزدوجة، ومن لا يستطيعون التركيز في القراءة، لديهم عين واحدة تميل بشكل مبالغ به".
وبينت أنَّ التمارين التي تُجرى للعين، تشمل الرسم بالأقلام وعلى الأجهزة وطرق أخرى من العلاج عبر التمارين الرياضية، مشيرة إلى أنهم يجرون عملية تثبيت للنظر بعد العلاج، حتى لا يتراجع مرة أخرى.
وشددت على أن المركز استطاع معالجة ثمانية حالات تم شفاؤها تمامًا بعد أن تم إخضاعها لعدة جلسات في مركز البصريات التابع للجمعية، منوهة إلى أن إجمالي حالات الإصابة بالحول والكسل الوظيفي للعين اللذين تم معالجتهم وشفائهم بالمركز أخيرًا بلغ 60 حالة من أصل 80 مصابًا.
وكشفت العبادسة أنَّ الجمعية لديها خطة لتطوير مرافق المركز ليشمل عيادة عيون تشخيصية يتوفر فيها أحدث الأجهزة في عالم العيون التي تختصر على المريض أشهر من الانتظار على قوائم الفحوصات في المشافي الحكومية.
وأضافت: "ستتفاجأ عند دخولك قاعة العلاج، حيث يعتقد البعض أنها قاعة ألعاب أو مرسم أو مكان لتعليم الأطفال فن الرسم، فبعض الأطفال يمسكون بأقلام ويحاولون تقليد رسومات مطلوبة منهم بدقٍة عالية، ومنهم من يستخدم الألوان، وهذه كلها تمرينات تعتبر من ضمن خطة علاجية لضمان اجتياز لهذه المرحلة، والانتقال للمرحلة التي تليها".
واختتمت: "المراحل التي تليها ليست نشاطًا ترفيهيًا أو جزءًا من أنشطة أي مؤسسات للأطفال، بل هي جزء من سلسلة تمارين فنية ورياضية، لعلاج المشاكل البصرية في العين، لدى هؤلاء الأطفال، الذين يعاني معظمهم من كسل وظفي بالأعين أو انحراف".