المنامة - البحرين اليوم
أبدى رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين تفاؤله بعودة النشاط والتعافي في قطاع السفر والسياحة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري.وقال أمين إن بدء انتشار اللقاح المضاد لفيروس كورونا في العديد من دول العالم يعد مؤشرًا إيجابيًا على أن مسألة عودة السياحة إلى سابق عهدها هي مسألة وقت، مشيرًا إلى أن اللقاح سيسهم في عودة الانتعاش للسياحة العالمية بشكل تدريجي، حتى يتم القضاء نهاية عل الفيروس وانتهاء الازمة.ولفت إلى أن قرار المملكة العربية السعودية مؤخرًا بإعادة افتتاح منافذها الجوية والبرية والبحرية قرار مبشر بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح نحو التعافي، خصوصًا وأن السعودية هي السوق الرئيسي للسياحة البحرينية.وأكد على أن تعافي القطاع التام من آثار الجائحة يحتاج لوقت طويل، مشيرًا إلى حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع والشركات العاملة فيه خلال العام الماضي.
من جانب آخر، قال أمين أن قطاع السفر والسياحة بدأ يستعيد نشاطه تدريجيا خلال فترة الصيف والخريف الماضي، إلا أن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أعاد الأمور إلى نقطة البداية، حيث أغلقت العديد من الدول منافذها، كما قامت بعض الدول بإعادة القيود على المسافرين والتي تتضمن الحجر المنزلي التي تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وفي بعض الدول 3 أيام، بالإضافة إلى فحوصات «PCR».
وعن حجم أضرار القطاع ونسبة التراجع في أداء مكاتب السفر والسياحة ومؤسسات الضيافة قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية أن الأضرار كانت كبيرة جدًا على القطاع، ومن الصعب حصرها، مضيفا أن نسب تراجع الأداء وصلت في بعض أيام العام الماضي إلى 100%، حيث أصاب قطاع السياحة شلل تام مع توقف حركة السفر محليًا وعالميًا، بالإضافة إلى القيود التي فرضت لمحاصرة الفيروس من الانتشار والتي شملت الاغلاق الكامل لبعض الأنشطة ومنها الأنشطة السياحية والضيافة.
وبيّن، أن خسائر الشركات العالمية قدرت بالمليارات، وسيكون من الصعب على تلك الشركات التعافي سريعا من تلك الخسائر.
وأشار أمين إلى عدم وجود إحصائيات وأرقام حتى الآن عن أعداد المؤسسات العاملة في القطاع التي أغلقت أعمالها نهائيا بسبب الجائحة في البحرين، وعدد الموظفين الذين تم تسريحهم من أعمالهم، إلا أنه من المؤكد هناك بعض الفنادق تأثرت بشكل كبير جدا، وبعضها أوقف نشاطه بشكل مؤقت بسبب توقف أعمالهم، حيث كان قطاع الفنادق من أشد المتضررين من هذه الأزمة.أما بخصوص الموظفين المسرحين، فقد أشار إلى أن معظم الذين فقدوا وظائفهم هم من العاملين الأجانب، أما بالنسبة للموظفين البحرينيين فنسبتهم قليلة خصوصا وأن الحكومة دعمت رواتب الموظفين البحرينيين كجزء من تحركاتها لتخفيف آثار الأزمة على المواطنين والمؤسسات على حد سواء، مضيفا بأن معظم البحرينيين الذي فقدوا وظائفهم هم أصحاب المؤسسات ومكاتب السفر الصغيرة التي تأثرت بالأزمة وخرجت من السوق بشكل نهائي.
قد يهمك ايضا
72.4 بالمائة من شركات السفر خسروا دخلهم كاملًا
جهاد أمين يُؤكِّد استرداد مكاتب السفر والسياحة البحرينية رسوم الطيران المدني