القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، أن إقدام فلسطيني على قتل جندي إسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي يثبت أنه لا توجد نية لدى الفلسطينيين بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل. وكتب ليبرمان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "قتل الجندي في الجيش الإسرائيلي، تومير حزان، في نهاية الأسبوع يثبت مجددا أن السلطة الفلسطينية لا تنوي تحقيق السلام مع إسرائيل". وأضاف أن "السلطة الفلسطينية تجنبت استنكار جريمة القتل مما يدل على أن المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل تعد خطوة تكتيكية ليس إلا". وقال ليبرمان إن "القاتل ينتمي لعائلة محسوبة على حركة فتح"، في إشارة إلى منفذ عملية القتل، نضال عامر الذي اعترف لدى تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معه بأنه أقدم على قتل الجندي من أجل مبادلة جثته بشقيقه الأسير في سجون إسرائيل. وبعث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ببرقية تعزية إلى عائلة الجندي القتيل، وقال فيها إن "هذا الاعتداء البشع يثبت مجددا إن محاربة الإرهاب لن تتوقف وستستمر بكل الوسائل المتاحة لدينا". من جانبها دعت رئيسة حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، شيلي يحيموفيتش، نتنياهو إلى عدم وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عقب مقتل الجندي، فيما شددت على أن قتل الجندي "هي جريمة بشعة". وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية ألقت القبض على نضال عامر و7 فلسطينيين آخرين، عند منتصف ليلة الجمعة – السبت الفائتة، بعد أن تبين أن عامر والجندي كانا يعملان في مطعم في مدينة بات يام في جنوب تل أبيب، وبعد معلومات استخباراتية أفادت بأن الاثنين سافرا معا في سيارة أجرة باتجاه الضفة الغربية. واعترف عامر بقتل الجندي وأنه القى جثته في بئر وذلك من أجل مبادلته بشقيقه الأسير نور الدين عامر.