نسوة يتجمعن للحصول على وجبة طعام في محطة وقود قرب الحدود اليونانية المقدونية في 25 ايار/مايو 2016

 بدأ 300 شرطي صباح الاثنين، بعيدا عن وسائل الاعلام، اخلاء مخيم يؤوي حوالى 1800 لاجىء ومهاجر قرب قرية بوليكاسترو، على الحدود مع مقدونيا، كما قال مصدر في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.

واكد هذا المصدر في الصباح ان "ثلاث حافلات جاهزة للانطلاق" الى مراكز استقبال أعدت في المنطقة، وان "كل شيء يجرى بهدوء حتى الان".

واضاف المصدر ان "الهدف هو الاخلاء التام خلال النهار للمخيم" الذي اقيم حول محطة للمحروقات في بوليكاسترو التي تبعد حوالى عشرين كيلومترا عن الحدود.

وكان اللاجئون والمهاجرون في المخيم ولاسيما منهم السوريون من اصول كردية، ومنهم عدد كبير من العائلات، اقاموا في المخيم اواخر ايار/مايو لدى ازالة مخيم ايدوميني للمهاجرين في الشمال، على الخط الحدودي مع مقدونيا.

وبعد اقفال الحدود الاوروبية لقطع طريق الهجرة من دول البلقان الى شمال اوروبا، احتشد حوالى 12 الف شخص في ايدوميني وسط ظروف مأساوية آملين في ان يتمكنوا من متابعة طريقهم رغم كل الصعوبات.

وعلى غرار ما حصل لدى اخلاء ايدوميني الذي لم تتخلله اعمال عنف، سمح فقط للتلفزيون الرسمي ايه.ار.تي ووكالة الانباء الوطنية بنقل وقائع عملية الاخلاء. وأبقيت وسائل الاعلام الاخرى على بعد خمسة كيلومترات عن المخيم، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.

واتاح اخلاء مخيم ايدوميني نقل حوالى 4000 شخص الى مراكز استقبال، فيما تفرق 4000 آخرون، ووصلوا الى هذه المراكز بوسائلهم الخاصة او رفضوا دخولها.

وكان مساعد وزير الداخلية نيكوس توسكاس اكد آنذاك ان السلطات لن تسمح "باقامة مخيم ايدوميني آخر" في المنطقة التي ما زالت شبكات المهربين ناشطة جدا فيها.

ومنذ اذار/مارس، دائما ما تلقي مقدونيا وبلغاريا القبض على اشخاص دخلوا اراضيهما بصورة غير شرعية آتين من شمال اليونان.

وما زال حوالى 49 الف لاجىء ومهاجر دخلوا البلاد من تركيا، آملين في الوصول الى اوروبا، عالقين في اليونان منذ اقفال الطريق الى اوروبا لوقف تدفق الهاربين من الحروب والبؤس.

وما زال حوالى 8500 آخرون يخضعون للاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وانقرة الذي فتح الطريق لاعادتهم الى تركيا لانهم وصلوا اليونان بعد 20 اذار/مارس، عالقين في جزر بحر ايجة الشرقية اليونانية.