جينف ـ وكالات
أعلن نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي بعد مباحثات أجراها مع فريقه في طهران، ليناقض بالتالي تصريحات صدرت عن مسؤولين إيرانيين.أعلن رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكيرتس عند عودته من زيارة إلى إيران الخميس (14 فبراير/ شباط 2013) أن الوكالة لم تتوصل إلى اتفاق مع إيران حول خطة للتحقق من برنامجها النووي المثير للجدل. وقال ناكيرتس البلجيكي الجنسية - وهو نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية - في مطار فيينا: "لقد أجرينا محادثات حول وثيقة مقاربة منظمة" تهدف إلى النظر في احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني "لكن لم يكن إنجازها ممكنا"، مضيفا "لم نتوصل بعد إلى اتفاق حول موعد للاجتماع المقبل". وكانت طهران قد تحدثت الأربعاء عن تسوية "بعض الخلافات" مع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محادثات جرت في طهران. وقال مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية "بينما تم تسوية بعض الخلافات وفي نفس الوقت تم التوصل إلى اتفاقيات بشأن بعض الإجراءات، فقد تقرر أن يقوم الطرفان بتقييم المقترحات الجديدة وعرض وجهات نظريهما في الاجتماع المقبل". ولم يقدم سلطانية مزيدا من التفاصيل بشأن ما اتفق عليه الطرفان على وجه الدقة وموعد الاجتماع المقبل.وكان فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولون نوويون إيرانيون قد اختتموا محادثات جرت في طهران الأربعاء في مسعى جديد لتسوية الخلافات بشأن مشاريع إيران النووية. وتتعلق الخلافات بطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على وثائق مشتبها بها عن البرنامج النووي الإيراني ومقابلة مسؤولين نوويين وزيارة مواقع نووية وخاصة قاعدة بارتشين العسكري. وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة موقع بارتشين الذي يشتبه بأن إيران أجرت فيه تفجيرات تحاكي عملية تفجير سلاح نووي.وتأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسوية الخلافات المستمرة مع إيران التي تمنع الوكالة من استئناف تحقيق متوقف في أبحاث، يشتبه أن طهران تجربها لصنع قنبلة نووية. فيما تنفي الأخيرة مزاعم الوكالة والدول الغربية بأنها تسعى لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية.