كابول ـ وكالات
استدعى الرئيس الافغاني حميد كرزاي الخميس القائد الجديد لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان على اثر غارة جوية يعتقد انها ادت الى مقتل عشرة مدنيين، بحسب ما اكده بيان صادر الخميس. واستدعي الجنرال جوزف دانفورد الذي تسلم مهامه من الجنرال جون الان الاحد، لتقديم "ايضاحات" للقصر الرئاسي الافغاني غداة الغارة الجوية في ولاية كونار، احدى مناطق التمرد. واضاف البيان "ذكر الرئيس كرزاي مشيرا الى تعهد الجنرال الان سابقا بعدم القيام باي ضربة جوية او قصف في المناطق السكنية، بوجوب تجنب تلك الحوادث قطعا في المستقبل وبان تكرارها غير مقبول". واكدت القوات الاميركية في افغانستان اللقاء وكررت انها بدأت تحقيقا حول الظروف المحيطة بالحادثة. واعرب الجنرال دانفورد قائد القوات الاميركية في افغانستان "عن تعازيه الشخصية لاي مدني يمكن ان يكون قتل او جرح بنتيجة العملية". وطالما كانت الضربات الجوية مصدر توتر بين قوات الحلف الاطلسي التي يقودها الجيش الاميركي وكابول. وذكر تقرير اعدته لجنة من الامم المتحدة الجمعة الماضي ان مئات الاطفال الافغان قتلوا بيد القوات الاميركية في ضربات جوية في افغانستان في السنوات الخمس الماضية. والتقرير الذي اعدته لجنة حقوق الطفل ومقرها جنيف، ذكر ان الوفيات "نجمت بشكل خاص عن الغياب المفترض للاجراءات الاحترازية والاستخدام المفرط للقوة" دون اعطاء ارقام محددة. ورفضت القوات الاميركية في افغانستان تقرير اللجنة وقالت انه "عار عن الصحة جملة وتفصيلا". واضافت ان قوات الحلف الاطلسي خفضت الاصابات بين المدنيين بنسبة 49 بالمئة في 2012 مقارنة بالعام 2011 وان عدد الاطفال الذي قتلوا او جرحوا في الضربات الجوية تراجع بنحو 40 بالمئة في الفترة نفسها.