اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس بإطلاق تصريحات "مظلمة وزائفة" حينما وصف الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية. وقال نتنياهو إن هذه التعليقات ستؤذي الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات بين الحليفين السابقين. كما أدان البيت الأبيض تصريحات أردوغان. واستنكر كبير حاخامات موسكو ورئيس مؤتمر الحاخامين الأوروبيين بنحاس جولدشميت تصريحات أردوغان التي ألقاها في اجتماع للأمم المتحدة في فيينا يوم الأربعاء الماضي ووصفها بأنها هجوم مفعم بالكراهية على اليهود، واعتبر أن انتقاد الصهيونية يرقى ليكون معاداة للسامية. وشبه جولدشميت رئيس الوزراء التركي بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد معتبرا أن هذه التصريحات لن تحجب حقيقة ما أسماها المجزرة التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال أمام منتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي إنه يجب اعتبار الخوف المرضي من الإسلام "الإسلاموفوبيا" جريمة ضد الإنسانية مثلها مثل الصهيونية ومعاداة السامية والفاشية. وتشهد العلاقات الإسرائيلية التركية جمودا متصلا تتخلله أوقات من التوتر بعد أن قامت قوات خاصة إسرائيلية بالهجوم على السفينة التركية "مافي مرمرة" التي  كانت متوجهة إلى قطاع غزة المحاصر ضمن أسطول الحرية حاملة مساعدات إنسانية في 31 مايو/أيار عام 2010 مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك أحدهم يحمل الجنسية الأميركية. وتطالب أنقرة تل أبيب باعتذار رسمي وتعويضات لضحايا الهجوم الإسرائيلي فيما يرفض الإسرائيليون ذلك.