بيل غيتس

 أعرب بيل غيتس عن دهشته وأسفه أنه أصبح محط نظريات المؤامرة بشأن تفشي وانتشار فيروس كورونا حول العالم.


وكانت هذه المزاعم قد لاقت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة استناداً لمحاضرة قديمة ألقاها بيل غيتس في فانكوفر في عام 2015، وأصدر فيها تحذيرا شديدا قائلاً "لو تسبب شيء في مقتل عشرة ملايين شخص في العقود القليلة القادمة، فمن المرجح أن يكون ذلك فيروسا شديد العدوى وليس حربا". وحظيت كلمات غيتس التحذيرية ببعض التغطية الإعلامية آنذاك، ولكنها مرت دون أن يلقي الكثيرون لها بالًا.


ولكن الآن حظي فيديو المحاضرة بأكثر من 64 مليون مشاهدة، وأبدى الكثيرون اهتماما كبيرا بأسباب ما قاله غيتس أكثر من فحوى الكلام ذاته، واتهمه البعض بزعامة طبقة من الصفوة العالمية أو أنه يتزعم محاولات لتجريد العالم من سكانه، فيما اتهمه آخرون بمحاولات جعل التلقيح ضد الأمراض إلزاميا، كما اتهمه البعض بمحاولات زرع شرائح إلكترونية في أجساد البشر.


ورداً على هذه المزاعم والاتهامات قال غيتس في تصريحات لـ "بي بي سي"، "من المسبب للقلق وجود هذا القدر من الجنون في العالم. عندما يتم تطوير لقاح، نريد أن يستخدمه 80 في المئة من العالم، وإذا سمع الناس أن ذلك مؤامرة، فإنهم سيعزفون عن اللقاح وسيستمر المرض في قتل الناس".


وأضاف غيتس "أنا مندهش أن بعض هذه الشائعات يتركز على شخصي. نحن فقط نتبرع بالمال، ونفكر في حماية الأطفال من الأمراض، لكن الأمر لا يتعلق بالشرائح الإلكترونية أو أي من ذلك. تكاد هذه الأمور أن تُضحكنا أحيانا".


من جهتها، أعلنت مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية التي أسسها غيتس وزوجته وتنشط بشكل خيري وانساني في أنحاء متفرقة من العالم، أنها لم تلق بالا للمزاعم الخاطئة بشأنها، وقد خصصت 300 مليون دولار للتصدي لكوفيد-19.


وذكرت المؤسسة في بيان "نحن قلقون بشأن نظريات المؤامرة التي تنتشر على الإنترنت والضرر الذي قد تسببه للصحة العامة".


وأضاف البيان "في وقت كهذا، يواجه العالم فيه أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، من المؤسف أن ينشر أشخاص معلومات مضللة في الوقت الذي يجب أن نتعاون فيه جميعا لإنقاذ حياة الجميع. وخير ما نقوم به للتصدي لكوفيد-19 هو نشر الحقائق".

قد يهمك ايضا :

روجر ستون يتَّهم بيل غيتس بأنّه وراء انتشار ونشأة فيروس "كورونا"

أمعقول أن بيل غيتس وراء فيروس الكورونا!