لندن- البحرين اليوم
يُثير الزواج المختلط بين الأعراق الانتباه والجدل، حيث كان ارتباط الأمير هاري بالنجمة ميغان ماركل قبل سنتين موضوعا مثيرا للجدل، فكيف يمكن لامرأة من أصل أفريقي الزواج من أمير أوروبي أشقر؟ لكن في الواقع لم تكن ميغان ماركل أول امرأة أجنبية سوداء تتزوج من أمير أوروبي، فبالعودة إلى التاريخ نجد أن هناك العديد من الأمراء والدوقات والملوك الأوروبيين الذين تجرؤوا على الارتباط بنساء من أصول أفريقية.
شارلوت مكلنبورغ ستريليتز والملك جورج الثالث
في عام 1761، تزوج الملك جورج الثالث من بريطانيا بالأميرة صوفيا شارلوت من مكلنبورغ ستريليتز، وهي أميرة ألمانية يُقال أنها تنحدر من الفرع الأسود للعائلة المالكة البرتغالية.
تأتي التكهنات حول أصول شارلوت من المؤرخ ماريو دي فالديز إي كوكوم، الذي يشير، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" إلى الصور الرسمية لشارلوت، ويجادل بأن ملامحها تعكس سمات أفريقية متميزة كالأنف العريض والشفاه البارزة والعيون السوداء، وعزز ادعاءاته بقوله أن صور شارلوت رسمها السير ألان رامزي وهو ناشط مناهض ضد العبودية.
ونقلت صحيفة الغارديان عن فالديز قوله: "كان من المتوقع أن يقلل الفنانون في تلك الفترة من حدة السمات غير المرغوب فيها أو تلطيفها أو حتى طمسها باعتبار الأشخاص ذوي البشرة السوداء منبوذين"، وأضاف أن رامزي على عكس معاصريه كان دقيقا في رسمه، و يعتقد فالديس أن رامزي قد يكون سلط الضوء عمدا على ملامح شارلوت الأفريقية للتعبير عن معتقداته السياسية.
الأميرة أنجيلا والأمير ماكسيميليان ليختنشتاين
يعتقد بأن فستان زفاف الأميرة أنجيلا - وهو تصميم خاص بها - ربما يكون مصدر إلهام لميغان ماركل.
ودرست أنجيلا، المولودة في بنما، الموضة في مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك، وبنت مسيرتها المهنية كمصممة وفي النهاية أنشأت علامتها التجارية الخاصة أ. براون.
التقت بالأمير ماكسيميليان من ليختنشتاين في حفلة في عام 1997، وبعد ثلاث سنوات تزوجا في كنيسة سانت فنسنت فيرير في نيويورك، ووفقا لرويال سنترال، كان الزواج "رائدا في ليختنشتاين"، وبينما قوبل الزواج بملاحظات سلبية من العائلة المالكة، أعربت الأغلبية عن أفضل تمنياتهم للزوجين ولم يعربوا عن أي تحيز اتجاه أميرتهم الجديدة، وتعد أنجيلا أول امرأة ذات أصول أفريقية تصبح جزءا من سلالة أوروبية حاكمة.
الكونتيسة ماري من النمسا وفرديناند ليوبولد جوزيف كونت فون هابسبورغ من النمسا
تُعرف الكونتيسة ماري، التي تنحدر من السودان بأنها "السيدة الأفريقية التي تزوجت أميرًا أوروبيًا"، وهي زوجة فرديناند ليوبولد جوزيف كونت فون هابسبورغ من عائلة هابسبورغ الملكية النمساوية.
ووفقًا لتقرير أوبرا نيوز، كان زواجهما مثيرا للجدل بين الناس والأوساط الملكية، لكنهما حظيا بمباركة أوتو فون هابسبورغ آخر وريث لإمبراطورية الهابسبورغ، وحسب التقرير فإن الزواج يعتبر "اتحادا جيدا بين القارتين الأفريقية والأوروبية"، ولدى الزوجين أربعة أطفال.
قد يهمك ايضا
الأمير هاري وزوجته ميغان ينأيان بنفسيهما عن كتاب يخص حياتهما