المنامه-البحرين اليوم
هكذا، بدا الموعد السنوي لليوم العالمي للإذاعة في الثالث عشر من فبراير من كل عام، وكأنه مناسبة، تخرج من إطارها الاحتفالي وتدخل في “إطارها الاحتفائي” إن جاز لنا التعبير.. كيف لا وهي - أي الإذاعة - ما فتئت تثبت نفسها بأنها “متجددة” في عالم “يتغير ويتجدد”؟ والأهم، أن أولئك “المخلصين” من أبنائها المذيعين والمذيعات، يجددون لها عهد العشق كل يوم، كيف؟ تكرر هذا السؤال، وتكررت إجابته في السطور التالية مع نخبة من المذيعين والمذيعات.
لكن قبل ذلك، لنقرأ رسالة منظمة اليونيسكو، التي أعلن أعضاؤها في العام 2011 أن يوم الثالث عشر من فبراير من كل عام هو يوم دولي للإذاعة، واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 2012، فاليونيسكو ترى أن الإذاعة “أداة فعالة للاحتفاء بالحياة الإنسانية على تنوعها، وتوفر منبرًا لنشر الخطاب الديمقراطي، وتظل الإذاعة أكثر وسائل الإعلام استخدامًا على الصعيد العالمي، وإذ تملك الإذاعة هذه القدرة الفريدة على الوصول إلى عدد كبير جدًا من الناس، فإنها تستطيع أن ترسم معالم حياة المجتمعات في إطار التنوع، وأن تكون ساحة تتيح للجميع إمكان التعبير عن آرائهم وتمثيلهم والإصغاء إليهم، وينبغي لمحطات الإذاعة أن توفر خدماتها لمختلف المجتمعات على تنوعها، واحتفال هذا العام قائم على 3 محاور: التطور، الابتكار، الربط، والأخيرة تعني دور الإذاعة المهم في الأزمات، على أية حال، حتى نقترب من كل تلك المعاني، لنقرأ هذا الاستطلاع...
مواكبة رقمية
وأشاد مدير إدارة دول مجلس التعاون الخليجي بقطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية فارس العنزي بمراحل “الإنجاز والتميز التي حققها العاملون في الإذاعات العربية والخليجية والتي مثلت منذ انطلاقتها المبكرة في العشرينات كما هو الحال مع بدء لإرسال الإذاعي في مصر العام 1925 مرورًا بمرحلة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات في العديد من الدول كالجزائر والمغرب وتونس والعراق ولبنان وليبيا والسودان ودول الخليج التي تقدمتها مملكة البحرين العام 1942 والمملكة العربية السعودية العام 1949 ودولة الكويت في العام 1951، وعلى أي حال، فإننا اليوم حين نحتفل باليوم العالمي للإذاعة الموافق للثالث عشر من شهر فبراير من كل عام، فإننا نعبر عن الغبطة والسرور بما قدمته الإذاعة كوسيلة كانت ولا تزال، تحمل في أثيرها رسالة نبيلة من ناحية نقل الأخبار والمعلومات، بل والتعارف بين الشعوب، علاوة بالطبع على دورها المعرفي والحضاري والثقافي”.
ويشير العنزي إلى “أنه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، أسهمت الإذاعات الخليجية بصورة منجزة في برامجها وموادها التي تنوعت بين الأخبار والبرامج الاجتماعية والثقافية والدرامية، واهتمامها الواضح بالتركيز على القيم الإنسانية بالإضافة إلى دورها في تعزيز معاني الانتماء والهوية، أضف إلى ذلك، أن الإذاعة وهي تواجه التحدي الأكبر بانتشار الوسائل الرقمية، نجد أن هناك مواكبة لهذا التحدي عبر وجود مواقع إلكترونية وتطبيقات لبعض الإذاعات، فالكثير من الناس لا يزالون يبدأون صباحهم وهم في طريقهم إلى أعمالهم بمرافقة إذاعاتهم المفضلة، وحتى مع وجود الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية، فإن للإذاعة جمالها خصوصًا حينما تتمتع بالإبداع والإحساس؛ ذلك لأن المذيع الناجح والذي يستهوي قلوب المستمعين هو ذلك الذي يمتلك الإحساس المرهف بصوته الصادق وبأدائه المحترف وبدوره في مخاطبة العقول والقلوب، وكلنا غبطة وسرورا بأن نقدم باقات التهاني لكل العاملين في الإذاعة بهذه المناسبة، وكلنا ثقة في أنهم قادرون على صياغة مستقبل مهني يواكب تطورات الإعلامي الرقمي”.
قريبة للناس
تبقى الإذاعة متوهجة بالنور والثقافة والإشعاع الحضاري، ولأنها جزء من كيانها، تقدم رئيس إذاعة البحرين نسرين معروف تهنئةً خالصةً جميلةً من القلب إلى كل مذيع ومذيعة يعتلون المنابر الإذاعية في مختلف المواقع الإعلامية، وفي مختلف أنحاء العالم، وأتمنى لهم المزيد من النجاح والتألق، ولو سألتني عن ارتباطي بالإذاعة، فبإمكاني أن أصفها بأنه “جزء من كياني الحقيقي” وأرى فيها ذاتي ووجودي خلف الميكروفون.
وتتعمق في الوصف لتقول: “أشعر بأنني صوت قريب من الناس وآلامهم همومهم واقترب من أفكارهم وطموحاتهم، وهي بيتي الثاني الذي أكون فيه سعيدة وأشعر بأنني في راحة وأحمل داخلي الكثير من الرضا، ومهما كانت المتغيرات المتسارعة في مجال الاتصال ووسائل التواصل التي تظهر كل يوم بأمور جديدة في هذا الفضاء الواسع من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، إلا أن الإذاعة كانت ولا تزال بالنسبة لي محتفظة ببريقها”.
ولكن ما ذلك البريق؟ تجيب نسرين أنه “بريق وهج التألق ونبض الأوطان وصوت المجتمعات على مر الأزمة؛ لأن الإذاعة تحمل إرثًا تاريخيًا حضاريًا وإنسانيًا لأي مجتمع بما تقدممه من برامج ومحتوى مسموع، وقد تركت أثرها في قلوب الكثير من المستمعمين، فمنذ بداية نشأتها، استطاعت الإذاعة أن تحقق لها مكانة بارزة وقريبة من قلوب الجماهير، وهم ارتبطوا ببرامج إذاعية ومحتويات مسموعة ارتباطًا وثيقًا، حتى أن بعض الناس لديهم تسجيلات إذاعية قديمة تعود لبرامج قديمة جدًا مازالوا يحتفظون بها ويستمعون لها بين حين وحين؛ لأنها تركت أثرًا وأضافت قيمة لثرائهم الثقافي والمعرفي والإنساني”.
وتابعت “أيًّا كانت العواصف التي تمر بها الإذاعة، فهي تبقى في الصدارة وقريبة من قلوب الناس، ونحن نرى ذلك الارتباط الكبير بين الجمهور والإذاعة، فما أن يبدأ الإنسانة يومه صباحًا وحالما يدير محرك سيارته صباحًا، يفتح إذاعته التي يحبها، ويستمع لبرامجها، لهذا هي تبقى متوهجة”.
مخاطبة الأحاسيس
بحكم تجربته كمذيع وأديب وشاعر وإعلامي وبرلماني، يلفت فيصل الدويسان إلى أن الإذاعة تحتاج إلى موهبة وقدرات خاصة، فلا يمكن أن تنجح في الإذاعة إلا عبر العمق الثقافي الذي يجعل لك مكانة في قلوب المستمعين، وكذلك الأحاسيس والمشاعر التي تستطيع من خلالها مخاطبة الآخرين، فالإذاعة تحتاج إلى الموهوبين ولا تنجح إلا بهم، ففي التلفزيون ووسائل الإعلامي الرقمي من الممكن أن تنجح من خلال صورة أو بمقطع فيديو أو منتج رقمي عام، دون عمق ثقافي، إلا أن الإذاعة تتطلب ذلك العمق الثقافي من قدرة على الإقناع الخاص بالمشاعر، وهذا لا يتوافر إلا في مذيع يتمتع بهذه القدرة والقوة.
ولهذا، يضع الدويسان الخلاصة، تجد أن المذيع الناجح، ينجح ويتميز في كافة أشكال الإعلام الأخرى، فيما الإعلامي التلفزيوني أو المعتمد على الوسائط الحديثة ووسائلها، فنادرًا ما ينجح عبر الإذاعة، وعلى الرغم من أن الزمن في تحول وتغير وهناك من ترك الإذاعة، إلا أنها تتملك قلوب عشاقها ومحبيها وذكرياتها.
شهادتي مجروحة
هي الناقل الرسمي للخبر، والمؤنس في وقت السهر، ورفيقة الدرب في الصغر والكبر؟ من هي؟ تجيب الإعلامية آلاء البناء “معدة ومقدمة برامج في إذاعة البحرين”: “هي الإذاعة.. نعم، هذه الوسيلة الأقدم والأسرع في حينها، والأكثر وصولًا وانتشارًا وتأثيرًا”، فمن منا لم يصدح صوت الأثير في مسامعه في رحلته الصباحية من البيت إلى المدرسة؟ وكم منا من عاصر التفاف الأسرة حول المذياع لسماع آخر أخبار الحرب، ونتائج الشهادات الدراسية، وصوت مدفع الإفطار؟”.
وتتناول آلاء في حديثها الإشارة إلى ما “نعيشه اليوم من سرعة هائلة في تطور عالم التكنولوجيا والرقميات، وما أنتجه هذا التطور من ظهور وسائل جديدة للإعلام أسرع وأكثر تشويقًا لربما، ولكن من وجهة نظري الخاصة، أن الإذاعة كوسيلة تقليدية لا تزال تحافظ على رونقها وألقها، ولا تزال تمثل في كثير من الأحيان صوت الجمهور وإحساسه ومرآته، ما ولا تزال قادرة على رسم صور ذهنية كثيرة عن الفن والأدب والسياسة والاقتصاد، ولا تزال مصدرا موثوقا للخبر والمعلومة، تعودنا ومازلنا أن نضبط ساعتنا أو على أقل تقدير ساعة السيارة أو ساعة وصولنا للعمل مع وقت دق جرس بدء الموجز الإخباري، والأهم من هذا كله أن جمهور الإذاعة وأصدقاءها الأوفياء مازالوا على عهد الحب والوفاء لها”.
وتختتم بالقول: “لربما شهادتي مجروحة في حق الإذاعة كوني ابنة هذه الوسيلة وهذا العالم، ونعم أعلم أن التحدي اليوم كبير أمامنا لنحافظ على هذا الإرث العظيم للأثير نصمد أمام متغيرات عالم الإعلام السريعة، ولكني أرى أن ضوء الصوت عبر الأثير سيظل وهاجًا”.
استقطاب الجمهور
لم تفقد الإذاعة على مر العصور، كما ترى الإعلامية سهير المهندي، قيمتها الاتصالية مع الجمهور؛ لارتباطها بحاسة السمع التي تحرك مداه، وأُثيرها الذي بصداه يربط الجسور، فالإذاعة عالم مليء بالتنوعات يحاكي جميع الفئات والمستويات مرتبط بأداء الصوت ونغماته ومستويات أوتاره، وهو تميز خص الإذاعة عن غيرها من وسائل الإعلام، فكان هو الاستمرار لأيقونة راسخة عبر الزمان، جعلها انطلاقة لصوت كل إعلامي شق طريقة عبر وسائل الإعلام الأخرى، فهي بداية لمقومات الأداء المتميز لكل إعلامي أصبح لصوته كيان لدى جمهور الإذاعة ووسائل الإعلام فيما بعد.
وتضيف أن الإذاعة في مضمونها عالم تقني فني علمي ثقافي، متنوع المعالم، إتقانه فوز، واستقطاب جمهوره إنجاز، واتصاله بكل المجالات إبداع وإتقان لما تحظى به من محتوى بقوالب مختلفة من الدراما والبرامج الثقافية والشعرية والإخبارية والعلمية وغيرها الكثير، فلديمومة الإذاعة وكيانها الفعلي وشبابيتها القدرة على مواكبة التطورات العصرية واحتياجاته التكنولوجية الحديثة، فلم تتوقف، فدخلت الإعلام المرئي من بابه حتى أصبحت في مركز الشاشة المرئية لوسائل التواصل الاجتماعي الحديث، فأشاعت بنور جواهرها لجمهورها بأدائهم الصوتي وبنقاء صورهم لتواصل أكثر فعالية.
وتزيد بقولها: “عالم الإذاعة لا يفهمه غير من كانت له التجربة الفعلية على واقعها، عالم يجعلك تشعر بذاتك وقيمة ما تقدمه وكأنك تقدم لحنا موسيقيا للجمهور من المستمعين، حيث الأداة الصوتية التي ترسم لحنا يعزف عبر أُثير المذياع، فيكون النغم الذي يحرك الإحساس، فالإذاعة والمذياع وصوت المذيع وأثير الإذاعة منظومة فنية واتصالية بالغة النسق متكاملة البناء، وهي روح المذيع والإعلامي، من يرتبط بها لا يفارقها في كل تفاصيل حياته الاتصالية؛ لأنها تصقل وتقوم ثقافته، وتبني كيانه، وترصد تاريخه، وتسجل صفحات حياته، وتبصم أثر أوتاره على مسامع جمهوره، ويصبح كالشفرة بصوته عبر الأثير أينما كان صوته دليل على كونه المذيع.
وتعيد التأكيد على أن الإذاعة لم تفقد تميزها ولا بريقها، فهي المعدن الأصيل المعتق في مضمونه المطور في شكله باختلاف الأجهزة الحديثة والتقنيات المطورة الكبيرة، حيث تصدرت وزاحمت تطبيقات جديدة من وسائل الإعلام الحديث، فوجدت في اليد وفي الجيب وفي كل مكان، بعد أن كانت مقتصرة على جهاز الراديو، فأصبحت اليوم أيقونة صغيرة بتطبيق تكنولوجي حديث موجودة لدى جمهورها في أجهزتهم الصغيرة ليستمتع ببرامجها وأصوات مذيعيها بأسلوبهم المتقن وأدائهم الفني الجاذب، حيث باتصالها بعالم الأجهزة الحديثة والشبكة الإلكترونية الواسعة، جعلت من الإذاعة أسرع وأسهل وسيلة يمكن الوصول إليها في عالم ضيع ملامح الحدود، ليكون عالمها متجددًا مع إذاعة متجددة بتطور وابتكار وربط لأحداث العصر وتغييراته.
كبرياء الساحرة
تشبيه جميل استخدمه الإعلامي عماد عبدالله بالقول إن “الإذاعة لها كبرياء الساحرة”! ولكن كيف؟ هناك يجيب عماد بالقول إن الإذاعة بالنسبة له، وهو سؤال صعب الإجابة عليه، تعيش فيه ويعيش فيها، وهي كالوطن الصغير منذ العام 1997 يعيش في وجداني.
ويرى أن من السهل أن تكون نجمًا في التلفزيون كفقاعة سريعة، إلا أنه من الصعب أن تصبح نجمًا في الإذاعة، ولهذا يتلاقى في الرأي مع الإعلامي فيصل الدويسان بالقول إن الإعلامي المتميز والمهم في التلفزيون، تجده قادمًا من الإذاعة، ولكن ليس العكس، وحقيقة، ما جعل الناس يرتبطون بالإذاعة هو التنوع الدائم والتجدد، وأقول: “الناس ترتبط بالقناة الإعلامية التي لها كبرياء.. والإذاعة بالنسبة لي، لها سر وسحر يكمن في أن لها كبرياء.. أنت كمستمع تفتح المذياع وتنزل تطبيق الإذاعة على هاتفك النقال وتسعى لها، وهي لا تزال هي التي تصل إليك في ظل الموجات العالية والهبات؛ لأنها تظل ساحرة ولا تستغني عنها”! ونسأله أيضًا :”كيف ذلك؟”.
يجيب بالقول: “في كل ظرف لديك مشكلة، فرحة، حدث تجد الإذاعة صوت الشعب الذي يتابعون من خلاله كل تلك الأحداث والأنباء، ومن كبريائها أن صوت المذيع يصل إلى قلب المستمع، وهنا نستذكر سحر هذا الكبرياء من خلال أسماء، منهم على قيد الحياة، ومنهم من توفاه الله، لكنهم ماثلون في الذاكرة: كريمة الزيداني رحمها الله ماثلة في الذاكرة، وأسماء كثيرة لامعة أعرفهم وأحبهم فردًا فردًا، لكنني لا أستطيع ذكر أسماء ونسيان أسماء أخرى، فكلهم لهم مكانة في قلوبنا، ويبقون كالوشم”.
صعوبة المنافسة
في تقديرها، تتحدث اختصاصية التطوير والعلاقات العامة لمياء معتوق عن الإذاعة كوسيلة إعلامية تنافس اليوم عالمًا كبيرًا ضخمًا من الوسائط والوسائل والإعلام الرقمية، إلا أنها ترى في الجانب الأهم، أن للإذاعة حضورها ووجودها القوي باعتبارها من أقدم الوسائل التي اعتاد عليها الناس في كل الأوطان والمجتمعات، وهي اليوم، كوسيلة، لها جمهورها المتعدد الاهتمامات.
وتضيف لمياء لتشرح فكرتها: “اليوم، نحن نلاصق التكنولوجيا في كل لحظاتنا من خلال جهاز في يدنا، سواء كان هاتفًا نقالًا أم جهازًا لوحيًا، وحتى في تنقلاتها بمركباتنا، لكن، لا نزال نجد تلك الفائدة الممزوجة بالمعلومة والترفيه والاستمتاع ونحن نستمع مثلًا لبرنامج إذاعي مميز من خلال جهاز المذياع في السيارة، وحتى الآن، لك أن تترك مجالًا وأنت تقود السيارة بكل أمان، وتضع هاتف الجوال أو جهازك اللوحي وفقًا لمتطلبات الإنشغال بغير الطريق، ثم تتابع وتتنقل عبر جهاز الراديو من محطة إلى أخرى.. عربية كانت أم عربية، وعلى وجه العموم، فإن المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، حين اختارت يومًا عالميًا للاحتفال بالراديو وهو الثالث عشر من فبراير من كل عام، فهي بذلك لا تتحدث عن عالم الإعلام الإلكتروني اليوم، بل للحديث عن مكانة هذا الوسيط الذي يبقى مصدرًا متجددًا لمتابعة الأحداث والأخبار، بل وكذلك الحوارات والبرامج.
بالمناسبة، من المهم أن أشير إلى أن الإذاعة لا تزال تمنحك الفرصة لاقتناص أفضل البرامج وتوقيتها في الإذاعات التي تحبها وتتابعها، وبذلك، تضيف إليك المعلومات وتضيف إليك البهجة وتضيف إليك الكثير، مع بالطبع اهتمامنا المتعدد بالإعلام التقني ومنتجاته”.
وتتفق لمياء مع الآراء الإعلامية التي تضع المذياع أو الراديو في موضع التخطيط للتوسع في الأداء، وتشرح ذلك بالقول: “هناك الكثير من الفضائيات والمنصات الإعلامية الإلكترونية، طورت مذياعها، وقدمت ولا تزال تقدم منتجًا متطورًا يحاكي التطورات التقنية، فمن خلال هاتفك الجوال تستطيع أن تتابع إذاعتك وبرنامجك في أي وقت تشاء وفي أي مكان يسمح لك بذلك”، وتختتم بالقول إن الإذاعة لها مكانتها في قلوب الكثيرين ومن مختلف الفئات، ولهذا، فإن عامل التحدي الأساسي، أن تتمكن الإذاعة من مخاطبة عقل وقلب المستمع، وتقدم له مادة لا يجدها إلا في إذاعته، فيستمتع بها ويستفيد، ونهنئ كل الإخوة والأخوات العاملين في إذاعة البحرين، وفي كل الإذاعات في الدول الخليجية والعربية بهذه المناسبة، وننتظر منهم المزيد من البرامج المتميزة التي تستقطب المستمع.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
قد يهمك أيضا:
كورونا يوحد إذاعات أوروبا بأغنية "لن تسير وحدك أبدا"
حلقة مجمعة لعام 2019 من "الحلم المصري" في إذاعة الشرق الأوسط