وكالة بلومبيرغ

كشفت صحيفة "الغارديان "البريطانية، عن تفاصيل الشراكة بين وكالة "بلومبيرغ" الرائدة في مجالات المال والأعمال، مع شركة إعلامية سعودية لإطلاق شبكة إخبارية عربية، وتؤكد تفاصيل عقد الشراكة جودة المحتوى المقدم وحفاظها على المعايير المهنية والصحافية التي تحرص على تقديمها لجمهورها، وأعطت الحق للشركة الأميركية في إنهاء التعاقد إذا ما تم الإخلال ببنود العقد.

ووفقًا للصحيفة، وقعت "بلومبيرغ" اتفاقية ترخيص ومحتوى مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وهي مجموعة إعلامية رائدة برئاسة الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، لإطلاق خدمة بلومبيرغ العربية في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، في صفقة بلغت قيمتها 90 مليون دولار (69 مليون جنيه إسترليني).

وتهدف خدمة التلفزيون والراديو والخدمات الرقمية، التي أعيدت تسميتها إلى "بلومبيرغ الشرق"، والتي تم نقل مقرها إلى دبي الشهر الماضي، إلى التنافس ضد الوكالات بما في ذلك وكالة رويترز ووكالة فرانس برس وقنوات مثل "CNBC Arabia".

وتدفع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق "SRMG"، المدرجة بشكل علني في البورصة السعودية في الرياض، لخدمة "بلومبيرغ" الإخبارية 9 ملايين دولار سنويًا مقابل حقوق استخدام العلامة التجارية ومحتوى "بلومبيرغ" عبر التلفزيون والراديو والأخبار الرقمية لمدة 10 سنوات.

وتبين التفاصيل الواردة في التعاقد المكون من 38 صفحة، أنه قد تم إدراج بعض الضوابط الصارمة على استخدام محتوى "بلومبيرغ"  للتأكد من عدم إساءة استخدام علامتها التجارية , وهذا من شأنه أن يعطي الشبكة القدرة على إنهاء التعاقد إذا كان قد حدث ما يسمى بـ"انحراف المحتوى" ,  ويعني هذا المصطلح المحتوى الذي يسيء إلى أي أقلية عرقية أو دينية أو أن يكون محرجًا أو يحط من قدر بلومبيرغ أو يورط بلومبيرغ في أعمال سيئة السمعة.

وتم الاتفاق على أن تقوم "بلومبيرغ" باختيار كبار الموظفين في المشروع، بمن في ذلك رئيس التحرير لكل منصة، وتولت نقلهم جوًا إلى لندن أو نيويورك أو هونغ كونغ للتدريب , وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم بلومبيرغ بإنشاء جميع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمشروع، مع إمكانية تقديم أوراق اعتماد تسجيل الدخول لشركة النشر السعودية، والتأكد تعاقديًا من أن جميع معاملات الحساب والمتصفحين يجب أن تكون ملكًا لبلومبيرغ.

وجاء إطلاق الخدمة الجديدة في أعقاب مواجهات حادة بين المملكة العربية السعودية وقناة الجزيرة الإخبارية الدولية المملوكة لقطر , وفي مايو/ أيار الماضي ، تم حظر الجزيرة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسبب التغطية المتعلقة بإيران , وفي يوليو / تموز، وقعت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق صفقة مع مؤسسة "إندبندنت" الإخبارية للإعلان عن إطلاق أربعة مواقع باللغة العربية والأوردية والتركية والفارسية بحلول نهاية هذا العام.

ولم يكن لدى بلومبيرغ حضور كبير في سوق الأخبار العربية , وكانت الشركة قد تعاونت في السابق مع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، في مرحلة من المراحل، والذي يعد واحدًا من أكبر مالكي الأسهم في شركة "توينتي وان سينشري فوكس" والحليف الرئيسي لروبرت ميردوخ.

وكان من المفترض أن تقدم "بلومبيرغ" خدمة إخبارية يومية مدتها خمس ساعات لقناة العرب، وهي قناة إخبارية عربية يملكها الأمير، لكن القناة أوقفت البث في عام 2015