أمستردام ـ عادل سلامة
استطاع الفنان الهولندي بوك دي فريس تحويل منزله إلى تحفة فريدة من الطراز الأول، عن طريق تزيينه بالكامل بالفخار والسيراميك، وقد استغرق العمل نحو ثلاثة أسابيع انتقل بعدها مع زوجته إلى سكنهما الجديد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وإقتنيا أواني من السيراميك ووضعاها ضمن أثاثهما العتيق وعلقا عليها جميع صورهما.
وبدأ الأمر من ولع فريس بجمع التحف وزيارة المتاحف في جميع أنحاء العالم؛ حيث أن لديه طاولة أثرية مصنوعة من شظايا الخزف تعود إلى القرن الـ19، والبلاستيك، والسكر، والنحاس المطلي بالذهب، وشارك في تزيينه مع صديقه مصمم المجوهرات البريطاني مايلز تشابمان.
ولكنهما أضافا إليه تجديدات على نطاق واسع، حيث استبدلا الدرج المعدني المكشوف الذي يربط بين الطابقين، وجددا وحدات المطبخ، مضيفين منطقة غسيل الملابس في الحمام الواسع ونحتا أربع غرف نوم، كما امتلأت الحديقة الضخمة بأشجار الجميز الضخمة، ولكن نظرًا إلى اتساعها فكر دي فريس في أنه ربما تكون هناك مساحة إضافية لبناء ستديو السيراميك الذي يحلم به
ويعمل دي فريس الآن على تصيمم الصندوق الوطني، والذي سيتم كشف النقاب عنه في تجربة كروم، المشروع المعماري الكبير للانسلوت براون، الذي عقده في صيف الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ300، وستوديو دي فريس مليء بالكنوز التالفة، من سيراميك سيلادون الكوري إلى مجموعة من الخزف ذات الرسم البرتغالي من القرنين الـ17 والـ18، ويزيل من خلالها الغراء الذي يمسك الشظايا المكسورة معًا، ثم يفكر في كيفية تحويلها.
ويعتبر الكثير من هذا السيراميك والتماثيل لا قيمة له إذا تم لصقه أو تعرضه للتلف، ويعتقد دي فريس أنه يمكن إعطاء حياة جديدة وقصة جديدة عن طريق عملية التحويل تلك وخارج مرسمه صنع دي فريس تحية للفنان الراحل الفرنسي لويز بورغوا،وذلك عن طريق تركيب غرفة نوم بنيت جدرانها من الأبواب الخشبية الثقيلة التي توحي برقيها خارج أو حتى داخل الغرفة