لندن - كاتيا حداد
تفوّقت شركة "جولران" للسجاد الفاخر في مجال التحليق داخل موهبة التصميم المعاصر لإحياء علامة تجارية نائمة، وهو أمر مُجرّب ومختبر ولكن بعض العلامات التجارية تفعل ذلك بصورة أفضل من غيرها ، فالشركة في هذا الشأن اعتمدت على المواهب الطبيعية للمصممين مثل انجا سيمبي وبيرتجان بوت وكثيرين غيرهم، منهم أخيرًا ستوديو كول ميلانو ديامور وذلك لإنشاء مجموعات جديدة نابضة بالحياة والتي تتواءم مع الأذواق الحديثة من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة.
وتبدأ قصة شركة "جولران" في نهاية القرن 19 عندما بدأ هاجيزاده جولران بتصنيع السجاد الشرقي في مدينة فارسية في مشهد والتي تقع الآن بالقرب من الحدود بين إيران وروسيا وبعدها انتقل ابنه إلى ميلانو في عام 1968 والجيل الرابع المتمثل في أبناء عمومته إلياهو وإليا وناثان وبنيامين الذين قرّروا إعادة إحياء شركة الأجداد عن طريق أخذ الشركة في مسار جديد وأطلقوا هذه الفكرة في عام 2007 لإعادة تصنيع السجاد التقليدي وأُطلقت تصاميم للسجاد الشرقي المندثر وعملت "جولران" على تطبيق عملية تغيير لون السجاد العتيق ثم إعادة صباغته باستخدام لون واحد لذا سيظهروا بلون أبيض طبيعي في أشعة الشمس.
وتعتبر سجادة ميتيو والدرج المغطى بالنحاس واحدة من تصميمات انجا سيمبي وهي تشكيلة عبارة عن ثلاثة تصاميم للفرنسية الموهوبة تجمع فيها حدود اللحمة والسداة في الشبكة لإنشاء سجاد مشبع بالغيوم وغير واضح حيث صرّحت المصمّمة إلى "تليغراف" خلال مناقشة مع جولران في صالة عرض موروسو "أردت أن أخلق سجادًا ناعمًا ذو ألوان متلاشية لأنني أكره السجاد عندما يكون مليئًا بالرسوم ما يعطي إحساس مؤلم وثقيل للغرفة" وأضافت "أردت أن أصنع أشياء ذات طابع مريح".
وفي الآونة الأخيرة ستُعرض تصميمات استديو ديمور في تشكيلة "جولران" الأساسية وطُلب تصميمها من ثنائي استوديو ديمور حيث يعكس خليط التصميم فلسفة "جولران" في الدمج بين عصور مختلفة ومواد مختلفة مع تصميم يعيد الأنماط الفارسية والهندية ممزوجًا بالألوان الأحادية وأشكال الفن المعاصر، وبعيدًا عن السجاد فإن نجم صالة العرض الجديدة هو درج مصقول بالنحاس يسمح بالوصول إلى الطابق السفلي. وبذلك تعد شركة "جولران" رائدة في حي بريرا .