القاهرة / شيماء مكاوي
كشفت مصممة الشموع رانيا الغزالي عن تصميمها لمجموعة من الشموع ، مشيرة الى أنها تعتبر الشموع من مكملات الديكور المميزة والتي تعطي اختلافا جوهريًا في ديكور المنزل وشكلا مميزا للغاية عند توزيعها في أنحاء المكان، فعند استقبال الضيوف في المنزل يرون توزيع الشموع التي لها تأثير جمالي ونفسي كبير على أي إنسان خاصة إذا وُضع بداخلها عطراً يفوح منها ، ومن الممكن لأي ربة منزل أن تصنع شموع خاصة بمنزلها بطريقة سهلة للغاية، حيث أن كل منزل فيه بقايا شموع أو شموع تم كسرها، فمن الممكن جمع الشموع ووضعها في اناء معدني ويوضع داخل الماء حتى يسيل الشمع مثل الشيكولاتة، ثم تضاف الألوان لتوحيد لون الشموع وتصب في أي كأس أو كوب زجاجي ويوضع الفتيل وتزيّن بشرائط او تترك حسب الرغبة ويمكننا وضع زيوت عطرية لها لتعطي عطراً مميزاً عند اشعالها.
وأضافت الغزالي في حوار خاص مع "العرب اليوم" أن فن "الديكوباج" بالخيوط على الشموع يُميّز تصميماتي حيث أنني أول من أدخله هذه الطريقة إلى مصر، وأكدت أن الشموع يمكن أن تتناسب مع أي مكان ولكن يجب أن تُكمّل جمال ورُقيّ المكان وإلا ستفقد أهميتها فيجب أن ننتقي الألوان المناسبة لأن الشموع تبعث جوًا من الرومانسية والاسترخاء، ومن خلال ضوء الشمعة وعطرها عندها يمكن تحقيق معادلة جمال المكان وهدوء الأعصاب فعطر الياسمين بالشموع يُساعد على الشعور بالسكينة ويقلّل من التوتر وهناك رائحة القهوة التي تزيد من حدة التركيز
وأوضحت أن الشموع لها طاقة إيجابية عند تأمُلها وتساعد على التخلص من الطاقة السلبية ويمكن ان نقيم حفلًا بشموع غير مكلّفة فهي شموع من دون شموع فقط من الماء والزيت والعطور الزيتية وفتيل وقطعة بلاستيك أوأي اكسسوار نرغب في إضافته.
حيث توضع الأحجار ثم الماء ثم الزيوت العطرية والزيت الخاص بالطعام ثم ثقب البلاستيك ونضيف الفتيل بحيث يكون نصفه العلوي مثل السفلي ونشعلها فيصبح لدينا شمعة تستمر مشتعلة 10 أو 15 ساعة حسب كمية الزيت.
وتؤكد أن الاحتفال بالزفاف أصبح أساسه الشموع وخصوصا التي تتوسط الطاولات وغالباً ما تكون شموعاً بيضاء اللون بالإضافة الي الورود الطبيعية أو الصناعية حسب رغبة العميل ، كما أن الشموع العائمة ايضا ملكة الحفلات والفرق بينها وبين التي تستخدم في المنزل هو الحجم، فالتي تستخدم بالحفلات أكبر حجما دائما.
ولكن إذا تحدثنا عن ديكور المنزل سنجد أنه يجب توزيع الشموع العطرية في أنحاء المنزل حتى في حجرة النوم من اجل استرخاء أكبر ".
وأوضحت الغزالي : أن "العودة إلى التراث وإضفاء الطابع الشرقي كان مقصدي عندما قمت بتصميم آخر مجموعة لي من الشموع ، حيث استخدمت بها فن "الكولاج "وهو استخدام أكثر من خامة في التصميم الواحد" ، مضيفة : "هذه المجموعة تضفي نوع من الشرقية والأصالة على الديكور في المنزل نظرا لشكلها الجذاب كما أنها تعطي شكلا ليس له مثيل عند إنارتها ومن الممكن أن تتناسب تلك المجموعة لأخذها الي المصيف" .
وتحتوي تلك المجموعة على العديد من الشموع والتي استخدمت بها الخيش بلونه الطبيعي والخيش بألوان أخرى واستخدمت أيضا الخيوط التي يُنسج منها الخيش وهي عبارة عن خيوط سميكة ، أيضا استخدمت بعض من ورود قماش الجيبور الأبيض في تزيين الشموع وبعض من قصاصات القاموس الأجنبي وبعض من الصدف والودع حتى تتناسب مع المصايف والرحلات الخاصة بالبحر، وموضحة: "ولأن الصيف يكثر به البعوض والناموس فأضفت على الشمعة بعض من الزيوت الطاردة للناموس وهي ليس قاتلة للبعوض ولكنها تعمل على طرده من المكان الموجودة به ، لذا من الممكن أن ننير تلك الشمعة ايضا عند النوم خصوصا بجوار الأطفال.
وختمت الغزالي: " دائما أحرص على إضافة بعض من الزيوت العطرية على الشمعة حتى تفوح منها رائحة ذكية وخلابة عند إنارتها، فزيت المرمرية الارجوانية يمنح احساسا بالسعادة والنشوة والمرح بالاضافة الي قطرتين من زيت خشب الصندل الذي يُولّد إحساسا بالألفة والانسجام والانجذاب ، كما أن قطرتين من زيت العطر مع قطرة من زيت الجريب فروت يساعدان على رفع الروح المعنوية ، وقطرة من زيت الليمون يعطي احساسا بالانتعاش والحيوية والنشاط ،إوذا وضعت تلك الخلطة على شموع الاستقبال اعطت جوًا من الصفاء الذهني والنفسي.
أما شموع حجرة النوم لمن تريد ان تحصل على جو رومانسي خلّاب فيمكن إضافة 8 قطرات من زيت البلماروزا، وقطرة واحدة من زيت الإيلانغ إيلانغ، وهو زيت صيني يشعرك بحالة هدوء نفسي، وقطرتين من زيت المرمرية الأرجواني، وقطرة واحدة من زيت جوزة الطيب، و4 قطرات من زيت الليمون".