لندن ـ كاتيا حداد
صمّم المهندس البريطاني الشهير جيمس وايت منزلًا جديدًا في بادجر أُطلق عليه "بيردهاوس" أو منزل الطيور، وقد اشتهر المصمّم ببناء البيوت الرومانسية والأماكن المميزة، وعند وصولك إلى بيردهاوس في بادجر على حدود شروبشاير وستافوردشاير فسوف تشعر وأنه خارجًا من رواية لباربارا كارتلند، فإحدى البوابات الشاهقة تؤدي إلى أعشاب الجدران، والبوابة التالية تؤدي إلى غابات كونكر لادن، وإلى اليمين تتوافر مساحات خضراء كثيفة وفي اليسار جذع شجرة في منزل الباستيل الوردي.
ويحمل المنزل هذا الجو من الغموض، إنه رومانسي بشكل رائع، خصوصا بسبب الإطلالة من شرفة منحنية تطل على الوادي المشجر، وكل ما يمكن أن تسمعه هو صوت الطيور وأزيز الحشرات وشخص غريب يصفّر لكلبه. وليس هناك إشارة هاتف وهو ما يعني محادثات وجها لوجه دون انقطاع، والقراءة والإعجاب بالطبيعة من حولك، وقد افتتحت هذه الملكية حديثا لرجال الأعمال.
ويعتبر هذا مكانًا خاصًا، حيث أن الأسرة التي عاشت في قاعة بادجر الأصلية، التي هدمت في عام 1953، تتنزه هناك نظرّا لأنه المكان المثالي لما بعد الخريف، وتأتي ستائر غرفة المعيشة في لون أزرق مترب بلون الطيور الجذابة مولي ماهون. وهناك الأواني الفخارية الزرقاء والبيضاء في المطبخ والطابق العلوي الذي يحتوي على صندوق خشبي كبير يوحي بالغموض.
ولعل الإقامة في هذا المنزل هو ما يجعلك تتوق إلى المطر حتى تتمكّن من مشاهدة المياه تنقر الخور في حين أنك تتكاسل على الأريكة، لكن الجو مشمس بشكل رائع، ولكن تنخفض درجة الحرارة بمجرد النزول إلى الأخدود. وتوجد هناك مصارف كبيرة من الحجر الرملي، وردية وكبيرة جدا، والبجع يبحر على الماء والشجيرات تحدد بطانة المسار، وفي بادجر هناك قرى المزارع الصغيرة حول الأخدود، ولديها حانة واحدة، هي "البقرة الحمراء"، وتُغلق أبوابها يوم الاثنين، كما توجد بعض المنازل الريفية، حيث يلعب تلاميذ المدارس بوكيمون عند العودة.