لندن - كاتيا حداد
سعت المهندسة المعمارية البريطانية العراقية زها حديد إلى توحيد قواها مع شركة "نيكن سيكي" اليابانية لاستعادة مشروع تصميم إستاد طوكيو للأولمبياد الرئيسي عام 2020.
وتحاول زها تقديم التصميم مجددًا بعد أن لم يكتب لها النجاح في التصميم الأول، نظرًا لارتفاع تكاليف البناء وردود فعل الجمهور المتزايدة.
أوضحت الشركتان أنهما ستقدمان خطة تسليم أكثر واقعية من حيث التكلفة لضمان تجهيز الملعب في الوقت المناسب، على الرغم من أنهم يبحثون حاليًا عن مقاول جديد قادر على بناء المكان بتكلفة أقل وتحت قيود أكثر صرامة من حيث الوقت.
في إطار المبادئ التوجيهية المنقحة التي أعلنتها الحكومة، فإن الحد الأقصى لتكلفة الملعب الجديد هو 155 مليار ين ياباني، فيما قدر عرض زها الأول بـ 250 مليار ين، وتم تخفيض عدد المقاعد من 72 ألفًا إلى 68 ألف، على أن يضاف 12 ألف آخرين لاحقًا.
وأفادت زها حديد: "في شراكة مع مقاول بناء ملتزم نتمكن من تقديم خطة تسليم أكثر فعالية من حيث التكلفة من شأنها أن تضمن أن يجهز الإستاد الوطني الجديد في الوقت المناسب من أجل التحضير قبل طوكيو عام 2020.
وأضافت: "عمل لدينا فريق في اليابان وبريطانيا عن كثب مع نيكن سيكي لتطوير تصميم الملعب الوطني الجديد لليابان، والذي يلبي المبادئ الأساسية للحكومة، وإنه لشرف لنا لدعوتنا لتقديم تصميم جنبًا إلى جنب مع نيكين سيكي".
وتم إلغاء فكرة الملعب من قبل، الذي كان أيضًا معدًا لاستضافة مباريات عدة خلال نهائيات كأس العالم لـ "الرغبي" 2019 الذي تستضيفه اليابان في حزيران / يوليو بناء على طلب من رئيس الوزراء شينزو آبي، بعد تضخم تكاليف البناء إلى 1.3 مليار جنيه إسترليني، أي ضعف التقديرات الأولية.
واضطرت الحكومة إلى الاعتذار عن إهدار المليارات من أموال دافعي الضرائب بعد أن أجهضوا تصميم زها حديد الأصلي، ودفعت طوكيو بالفعل 6.2 مليار ين ياباني لحديد والمهندسين المعماريين وغيرها من شركات البناء، عندما ألغت الملعب.
ويفترض بأن يبدأ البناء الآن في أواخر عام 2016، أو أوائل العام التالي، وطالب منظمو كأس العالم لـ "الرغبي" بأن تقدم ضمانات بحلول نهاية هذا الشهر على أماكن بديلة للحدث.
وأبرزت تقارير مغايرة لوسائل الإعلام، أن الحكومة سوف تعقد مسابقة لاختيار التصميم الجديد في وقت لاحق من هذا العام، مع إعلان الفائز بحلول كانون الثاني / يناير المقبل.
وبيّنت شركة "نيكين سيكي" التي تعاونت مع زها حديد على تصميم الملعب منذ أيار / مايو 2013، أن الشركتين استخدمتا خبراتهما لمواصلة تطوير تصميم جديد أكثر فعالة من حيث التكلفة، لتحقيق أفضل إستاد وطني في العالم.