صرح نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع اللبناني، سمير مقبل، بأن ملف ترقيات العديد من العسكريين اللبنانيين (بما فيهم صهر العماد ميشال عون العميد شامل روكاز) قد أغلق.

وقال وزير الدفاع - عقب اللقاء الذى جرى مع الرئيس العماد ميشال سليمان - فى تصريح "يجب إغلاق الحديث عن التعيينات والترقيات للعسكريين"، مشيرا إلى أن قانون الدفاع ينص على أن الترقيات مرتبطة بوزير الدفاع وهو الذي يقترحها.

وردا على سؤال حول إمكانية دخول أنصار العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح خلال المظاهرة التي سينظمونها غدا إلى قصر الرئاسة ، قال مقبل - الذي ينتمي إلى كتلة الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الوزارية - "اتخذنا الإجراءات اللازمة ، وليس واردا أن يدخلوا إلى القصر الجمهوري لأن هذا التصرف - حال حدوثه - يعد أمرا غير منطقي وغير مقبول" 
يشار إلى أن أزمة ترقيات العسكريين نشبت إثر التجديد للعماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني الحالي منذ شهرين ، حيث كان يريد العماد ميشال عون تعيين صهره العميد شامل روكاز قائد فوج المغاوير (الصاعقة ) قائدا للجيش خلفا لقهوجي ، ولكن أدى هذا القرار لإثارة استياء عون وبدء أزمة سياسية ، نظم خلالها تيار عون تظاهرات احتجاجية ، كما قاطع وزراؤه العديد من جلسات الحكومة وتضامن معهم وزراء حزب الله.

وفي محاولة لحل الأزمة ، جرت مناقشة تسوية تتضمن التمديد لعدد من العسكريين اللبنانيين من بينهم روكاز لكي لا يحال للتقاعد حتى تبقى فرصته قائمة ليتولى منصب قيادة الجيش في أي تسوية سياسية قائمة .

ولكن نشب الخلاف على شكل الترقية وعدد العسكريين حيث يرفض تيار المستقبل التوسع في الترقيات حتى لا يؤثر ذلك على الجيش سواء من حيث زيادة التكلفة أو زيادة عدد الرتب الكبيرة أو يؤثر على معنويات الضباط ، أما الرئيس اللبناني ميشال سليمان وكتلته الوزارية فيرفضون الترقيات من حيث المبدأ. 

أ ش أ