القدس المحتلة ـ وكالات
شكك النائب الثاني للمجلس التشريعي حسن خريشة في نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة جديدة دون ان يرأسها رئيس الوزراء الحالي سلام فياض. وقال خريشة في حديث خاص ل"وكالة فلسطين اليوم" أن الرئيس حينما قبل استقالة سلام فياض أرضى جميع الأطراف بما فيهم نفسه كزعيم على فتح وهو من يقرر، فسلام فياض مقبولا لأمريكا ولا بد من إرضاء الجانب الأمريكي، كما أرضى حركة فتح التي كانت تسعى لإقالته. وتابع خريشة:" فياض أستمر في تسيير الأعمال مثلما كان في العام 2007، وأعتقد أن الأمور ستستمر هكذا ولن يتغير شيئا". وكان الرئيس الفلسطيني قد قبل إستقاله وزير الحكومة سلام فياض في 19 من نيسان الفائت، وأمره بتسيير أعمالها إلى حين تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين كما ينص القانون الفلسطيني. ورغم مرور أسبوعين على هذا التكليف، والأسبوعين الإضافيين الذي يمنحها القانون الأساس كفترة إضافية، إلا أن لا بوادر تلوح بالأفق بتشكيل حكومة، وهو ما ينتهك القانون الأساس الفلسطيني. يقول خريشه:" اعتقد ان تشكيل حكومة الآن غير وراد، وسيبقى فياض بوضعه الحالي مسير لإعمال الحكومة، وحتى لو تغيرت الحكومة ذاتها سيعود فياض من جديد رئيسا لها". هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتهاك القانون الأساسي، فمنذ تولي فياض الحكومة لأول مرة بعد الانقسام و لم تعرض حكومته على المجلس التشريعي و حاله الانتهاك للقانون مستمرة، و اعتقد أن القانون بات يستخدم من كل الأطراف لتحقيق أجندات داخلية خاصة لهذا الطرف أو ذلك، رغم انتهاكهم الفاضح للقانون". وقال خريشة من ناحية قانونية الرئيس لديه فترة الأسبوعين فقط لتشكيل الحكومة، و يتم تمديدها لأسبوعين إضافيين، ثم يتم تكليف رئيس وزراء أخر، و ممنوع ان يكون هو نفسه "رئيس الوزراء"، و شدد خريشة أن هذه الحكومة بهذا الشكل ودون توافق وطني هي حكومة " رام الله" و ليست حكومة الشعب الفلسطيني.