عدن _ صوت الإمارات
دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة، التفجير الإرهابي الذي وقع أول من أمس أمام البوابة الخارجية لقصر المعاشيق، مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمدينة عدن، وأسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان، يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية كافة.
وعبّر الزياني في بيان له، أمس، عن «استنكار دول مجلس التعاون لهذه الجريمة المروعة، ووقوفها إلى جانب القيادة اليمنية في جهودها المتواصلة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة، ودحر ومكافحة التنظيمات الإرهابية»، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا والحكومة والشعب اليمني، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
وكان تنظيم «داعش» أعلن تبنّيه التفجير الإرهابي.
وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حالة استنفار أمني غير مسبوق، على خلفية استهداف انتحاري بسيارة مفخخة مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي، قصر المعاشيق، أول من أمس، ما أسفر عن سقوط 25 ما بين قتيل وجريح من أفراد الحماية الرئاسية ومدنيين.
وأقامت السلطات الأمنية، بعد لحظات من وقوع الحادث، حواجز أمنية على مداخل المديريات، ونشرت آليات عسكرية في الشوارع الرئيسة، كما كثفت من إجراءات التفتيش لمركبات المارة من تلك الحواجز.
وقال مصدر أمني إن هذه الإجراءات جاءت على خلفية حادث استهداف قصر المعاشيق، لافتاً إلى أن السلطات الأمنية لديها خطة لمداهمة أوكار عدد من المواقع، التي يعتقد أنها تتبع خلايا نائمة للمخلوع علي صالح وجماعة الحوثي المتمردة.
في الأثناء، أكد قائد الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن، شلال علي شائع، استمرار تنفيذ الخطة الأمنية التي أعدتها الحكومة الشرعية قبل أيام بإشراف دول التحالف العربي.
وقال في تصريحات صحافية له إن إجراءات تأمين عدن لن تتوقف، داعياً المواطنين إلى التعاون مع قوات الأمن لتحقيق أهداف الخطة، ومتوعداً القوى التي تحاول زعزعة الأمن بالضرب بيد من حديد.