السناتور الاميركي بيرني ساندرز خلال تجمع انتخابي في سياتل 25 مارس 2016

يحتاج السناتور الاميركي بيرني ساندرز لتحقيق فوز كبير السبت اثناء الانتخابات التمهيدية الديمقراطية كي يثبت انه قادر على قلب الاتجاه في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون المرجح فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي.

سيدلي الناخبون الديمقراطيون في ولاية واشنطن، بشمال غرب الولايات المتحدة على الحدود مع كندا، وايضا في ولايتي الاسكا وهاواي باصواتهم في اطار هذه الانتخابات التمهيدية اثناء مجالس ناخبة. وفي هاواي سيصوتون ببطاقة سرية خلافا للولايتين الاخريين. اما الجمهوريون فلن يصوتوا اليوم السبت.

وواشنطن تعتبر الاهم لانها تضم 101 مندوبا. وقد نظم ساندرز تجمعات كبيرة في ثلاث مناطق في الولاية هذا الاسبوع خاصة في سياتل حيث تجمع حشد كبير من انصاره مساء الجمعة في ملعب البيسبول.

وقال ساندرز الجمعة في بورتلاند بولاية اوريغون المجاورة التي ستصوت في ايار/مايو، "ان كانت المشاركة قوية في واشنطن سنخرج منها بنتيجة جيدة".

وتلا سناتور فرمونت استطلاعات للرأي تتوقع فوزه بفارق كبير على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. 

وقال في هذا الصدد "ان فكرة ترامب في البيت الابيض تثير ردود فعل حادة في المعدة حتى الغثيان واعراض اخرى. لكن الخبر الجيد هو ان دونالد ترامب لن ينتخب رئيسا للولايات المتحدة".

- الاسابيع الاتية ستكون هادئة نسبيا-     

والى اليوم تم توزيع اكثر من نصف المندوبين الديمقراطيين على اثر اجراء ثلاثين انتخابات تمهيدية، وفازت هيلاري كلينتون ب57% منهم، يضاف اليهم الدعم المعلن لنحو 500 من "كبار المندوبين" الذين سيصوتون في المؤتمر الحزبي لاختيار المرشح الرئاسي بعد اربعة اشهر.

وحصلت كلينتون في الاجمال على 1711 مندوبا مقابل 952 لسناتور فرمونت بحسب تقدير شبكة سي ان ان التلفزيونية، علما بان العدد المطلوب للحصول على الترشيح الحزبي هو 2383 مندوبا.

وللحاق بهيلاري كلينتون او تجاوزها سيحتاج بيرني ساندرز لتحقيق الفوز في الانتخابات التمهيدية المتبقية وبغالبية كبيرة جدا. صحيح انه حصل على نحو 80% من الاصوات في عدة ولايات صغيرة لكن ثمة ولايات كبرى ستجري فيها الانتخابات ليست لصالحه (نيويورك، بنسلفانيا، مريلاند في نيسان/ابريل).

واستطلاعات الرأي نادرة في الولايات الثلاث للخروج منها بتوقعات.

لكن هيلاري كلينتون تأمل على ما يبدو تحقيق نتيجة مشرفة في واشنطن حيث اجرت حملة الثلاثاء وحيث قام زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي بزيارات.

وهي تحظى رسميا بدعم الحاكم وعضوتا مجلس الشيوخ والنواب الديمقراطيون الستة لهذه الولاية.

الى ذلك حرصت وزيرة الخارجية السابقة على التقرب من النقابات بزيارتها الى ايفريت حيث يصنع 30 الف موظف في بوينغ طائرات ال747 ودريملاينر اضافة الى طائرات اخرى في مصنع ضخم.

وقالت هيلاري كلينتون الثلاثاء وهي تعدد مقترحاتها لاعادة اطلاق الصناعات الحرفية في البلاد "اننا اقترفنا خطأ كبيرا بتقويض عمل النجارين والسمكريين والتقنيين والعاملين في الكهرباء والتلحيم".

والاسابيع الاتية ستكون هادئة نسبيا. فستجري انتخابات تمهيدية في الخامس من نيسان/ابريل في ويسكونسن وفي التاسع من نيسان/ابريل في وايومينغ قبل الاستحقاقات الكبرى في نيويورك في 19 نيسان/ابريل و"ثلاثاء كبير" جديد في 26 نيسان/ابريل في خمس ولايات. 

وسيعقد المؤتمر الوطني الحزبي لاختيار المرشح الذي سيخوض السباق الى البيت الابيض في فيلادلفيا اواخر تموز/يوليو.