سلسلة من القطع وعدى الاف من الكتل المربعة والمستطيلة عثر عليها قبالة سواحل تنزانيا

استطاع الغواصون العثور على تشكيلات غير عادية في المياه قبالة سواحل تنزانيا، ويعقد علماء الآثار ان ما وجدوه ربما يكون من اثار المدينة الرومانية القديمة المعروفة باسم ربتا والتي ازدهرت قبل 2000 عام، ويعتقد أن ربتا هي اول عاصمة افريقية وأول مركز لتجارة المعادن في القارة، ولكن لا يعرف الكثير عن قصتها وقصة اختفائها منذ أكثر من 1600 عام، ولم يتم بعد تحديد موقعها بدقة على الرغم من أن هناك عدد قليل من المواقع المعقولة قبالة سواحل تنزانيا، ويمكن أن يكون الغواص الان ساتون قد اكتشف هذه المدينة القديمة من خلال سلسلة من رحلات الغطس، وكتب ساتون في مدونة عن الاكتشاف " كانت الاشكال بعيدة تماما في المسافة، وأخذت صورا لها، وبعد عدة محاولات فاشلة للعثور على التشكيلات بسبب الرؤية المنخفضة في المياه تمكنا من العثور عليها، ما وجدناه كان اثارا أكبر بكثير من المتوقع، على ما يبدو كانت أسس ضخمة لمنطقة واسعة تتكون من عدة الالاف من الكتل المربعة والمستطيلة، بعدها سقطت على اساستها والبعض الأخر كان مائلا."


وزار أحد علماء الاثار المحليين الموقع الذي عثر على الاثار فيه وقال انه يعتقد بأنه بالفعل يعود للمدينة المفقودة، وتابع البروفيسور استاذ علم الاثار في جامعة دار السلام في تنزانيا فيليكس شامي  " لقد زرته في 20 ايار/مايو تبدو الانقاض وكأنها ممرات رمانية بالفعل، ربما تكون مدينة ربتا التي انشأها كلوديا بلطيموس في القرن الثاني قبل الميلاد"، وأضاف " نحن نبحث عن القطع الأثرية التي تعود لفترته والتي ربما تكون تحت الماء واذا وجدناها فسنعرف اذا كانت هذه مدينة ربتا أم لا."



وذكر الكاتب اليوناني المصري كلوديوس بطليموس مدينة ربتا في عمله "الجفرافيا" الذي يعود تاريخه لحوالي 50 ميلادي، ويصفها له بحارة على طريق تجارة الهند، كما زار المستكشف الالماني جزيرة مافيا في عام 1890 ورسم خريطة الجزيرة والتي أشار الى حصن برتغالي جرفه البحر، وتابع السيد ساتون " نحن نبحث عن الحصن منذ عدة سنوات في هذه المنطقة بدون أن ننجح، الموقع غير قابل للشك اعتمادا على الوثيقة الرومانية، والانقاض اليوم على خليج نهر معروف للرومان بأنه خليج ربتا."
وتجاور الاثار جزيرة مافيا المعروفة باسم مافياكو في كتاب بطليموس، واسترسل " اذا كانت هذه ربتا فان علماء الاثار سيحلون اللغز، يبدو أنها كانت قديمة جدا ولكنها انشئت بشكل جيد للغاية، بطريقة تعكس بنية اطلال أخرى في تنزانيا مما سيبقي علماء الاثار مشغولين لسنوات طويلة، وبدون كمية كبيرة من الابحاث سيكون من المستحيل أن نعرف الموقع بالضبط ولكن يبدو أنها بالفعل مدينة الميناء القديمة جدا."