"الموناليزا"

أظهر بحثًا جديدًا يستند إلى نظرية ابتكرها اليونانيون القدماء أن "الموناليزا" ربما تكون ليست جميلة مثلما يعتقد الكثيرون من محبي الفن، وربما تكون ابتسامتها الغامضة سر انجذاب النقاد والمعجبين إليها، على حد سواء، منذ عام 1517، لكنها ليست سوى الثالثة في قائمة أجمل النساء في الأعمال الفنية.

وكشف البحث أن المرأة الشهيرة في لوحة، ليوناردو دا فنشي، لا تكتسب سوى 86.6% فقط من الدقة استنادًا إلى "النسبة الذهبية"، وهي النظرية اليونانية القديمة التي تفسر الكمال المادي.

وأظهرت نقاط التوجيه على وجهها العريض "الرجالي"، ضعف تشكيل عينيها وازدواج طفيف في ذقنها والفجوة الصغيرة بين شفتيها وأنفها، وتعد الموناليزا أكثر الأعمال الفنية قيمة في العالم حيث يقدر سعرها بـ 775 مليون دولار، وتعرض بشكل دائم في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس.

وخسرت الموناليزا المرتبة الأولى في رهان الجمال من قبل رسومات نساء أخريات مثل لوحة "مارلين مونرو" للأمريكي، أندي وارهول (89.1%) و"ولادة فينوس" للرسام، ساندرو بوتيتشيلي (89%)، وتم اختبار هذه اللوحات الفنية باستخدام أحدث تقنيات رسم الوجه التي وضعها الجراح التجميلي الدكتور، جوليان دي سيلفا.

وقال الدكتور دي سيلفا، الذي يدير مركزا لجراحة التجميل في هارلي ستريت بلندن: "يؤكد هذا البحث الجديد ما فكر فيه العديد من الناس لقرون عديدة، وهو أن الموناليزا لوحة جميلة لكنها لا تصل إلى حد ما ينظر إليه اليونانيون ككمال مادي".

 وأضاف الدكتور أنها لا تخضع لمقاييس الكمال لعدد من الأسباب، بينها أن وجهها عريض و"رجولي"، فضلًا عن ضعف تشكيل عينيها والازدواج الطفيف في ذقنها والفجوة الصغيرة بين شفتيها وأنفها.

وتابع دي سيلفا قائلا: "الموناليزا هي اللوحة الأكثر شهرة في العالم، ولا شك أنها غيرت وجه الفن الحديث بالكامل، ولكن في حين أننا نحب ابتسامتها الغامضة ونعجب ببراعة ريشة دافنشي، إلا أن الأعمال الفنية الأخرى تقترب أكثر منها من مطابقة ما اعتبره الإغريق الكمال البدني".

وكانت النسبة الذهبية عبارة عن معادلة رياضية ابتكرها اليونانيون في محاولة لقياس الجمال.