الملياردير ستيفين كوهين الذي اشتري لوحة لبيكاسو

تضرَرت عن طرق الخطأ لوحة بابلو بيكاسو، الجمعة 11 مايو/أيار 2018، التي تُسمى "البحار"، والتي تعود إلى عام 1943 وتُقدر قيمتها بنحو 70 مليون دولار، دون أن يتم الكشف عن هوية الفاعل، وحدث ذلك في معرض ما قبل البيع، داخل صالة "كريستيز" للأعمال، وقال بيان صدر عن صالة المزاد "بعد مشاورات مع البائع اليوم، سُحبت اللوحة من مزاد كريستيز، للبدء في إصلاحها"، وأضاف "أخذنا خطوات فورية لمعالجة الأمر، بمشاركة مشتري اللوحة، وحتى الآن، لا معلومات أخرى متوفرة".

سقطت عليها أسطوانة طلاء

وكان الملياردير ستيف وين، غاضبًا لتضرر اللوحة حيث تعود ملكيتها إليه، بعد أن أمل في الاستفادة من سعرها التقديري 100 مليون دولار، ولكن اخترق قضيب معدني العمل الفني الذي لا يُقدر بثمن، ليترك حفرة كبيرة به، ويُزعم أن أسطوانة لطلاء الجدران سقطت على اللوحة، وأحدثت بها هذا الضرر.

 

وفي هذا السياق، قال المحامي الخاص لوين، مايكل كونيتزكي "القول بإن السيد وين منزعج هو أمر بغيض للغاية"، مؤكد أنه يأمل في أن اللوحة المتضررة يمكن إصلاحها بشكل صحيح، وكذلك يتم حل المسألة وديًا مع كريستيز، وأضاف "القضية الأخرى هي القيمة التي يُقدر بها العمل، حيث 70 مليون دولار، نختلف بشدة مع هذا السعر، حيث إن السيد وين يُقدرها بأكثر من 100 مليون دولار، فهي العمل الأكثر أهمية في المعرض"، مؤكدًا أن السعر الجديد بعد الإصلاح التكلفة سُقلل من قيمتها.

الاستعانة بمتخصصين لإصلاح اللوحة

وأكدت كريستيز أنها استعانت باثنين من المتخصصين لإصلاح اللوحة، وتم ذلك بنجاح، وأضافت أنه لا يتوفر أي معلومات إضافية في الوقت الحالي، أما الغريب هنا، أنها ليست المرة الأولى التي تتضرر فيها لوحة لستيف وين، ففي عام 2006 قام رجل الأعمال بإتلاف جزء من لوحة بيكاسو "Le Reve"، عن غير قصد، إثر اصطدامها بمرفقه، وذلك بسبب معاناة الرجل من مرض بصري، مما خفض سعر اللوحة من 139 مليون دولار إلى 85 مليار دولار، ورغم ذلك اشتراها الملياردير ستيفين كوهين في عام 2013، بمقابل 155 مليار دولار.