اللوحات الفنية

40 عاما ماضية، كفيلة بالعديد من المتغيرات التي طرأت على ساحات الفن التشكيلي في السعودية، فهناك مؤيد وآخر معارض، لتستمر مسيرة الفن بمعاناة، حتى انطلقت رؤية المملكة 2030 والتي أعطت الفنون التشكيلية مركزاً وهدفاً مميزاً ضمن أجندة الرؤية.

في زمن قديم، كان الفن التشكيلي يختفي وراء الأضواء، فلم يكن يتعدى مقاعد المدرسة، وبين جدران مادة التربية الفنية، وهناك قصة كفاح لمسيرة تاريخ الفن، رواها الفنان التشكيلي "علي بن ناجع صميلي"، حين بدأ اهتمامه بالفنون البصرية والرسم، حتى استطاع الإلمام بالفن التشكيلي في المرحلة المتوسطة، بعد اكتسابه المعلومات عن الاتجاهات الحديثة للفن التشكيلي عن طريق معلم التربية الفنية السوادني "أحمد مصطفى"، فوجد نفسه في الرسوم الواقعية.

فِكر ورؤية وتعليم
يقول: "واجهتني في بداياتي عقبة فِكر ورؤية وتعليم، وكسائر الطلاب في بداية حياته وجد نفسه يحب ويعمل في التربية الفنية، حينها كنت موهوباً، وأشعر بنشوة في ذلك، إلا أن هذه الموهبة في المدارس كان لديها اتجاهان، اتجاه التعليم واكتساب المعرفة، واتجاه الفنون التشكيلية، لكن لم يكن وقتها تشجيع للموهوبين، بل إن الفنان كان يجد العوائق والشتائم ممن يعتقدون بأنهم حراس للمجتمع، بينما الذي أقر هذه الفنون "التربية الفنية" هي الدولة، والتي أرادت للمواطن والنشء أن يُبنى بناء سليماً، على الرغم من أن المادة كانت هزيلة وقتها".

وواصل الحديث: "في الوقت الحالي وجد الفنانون التشكيليون وزارة الثقافة السعودية، يقودها فنان وتطمح لتقديم رؤية جديدة للفنون التشكيلية، وأن يكون الفن مشاركاً في بناء الحياة، لاسيما وأن الفنون السعودية بكافة اتجاهاتها أصبحت تلقى اهتماما واسعا ودعما كبيرا لخدمة المجتمع.

مسك الخيرية
وأشار صميلي، أن وزارة الثقافة في ظل وزيرها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، سوف تكون ناجحة، فكلها طاقات شابة ستعوض عطل 40 سنة ماضية، والفن السعودي سوف يخطو بالإبداع في ظل الدعم السخي، ورعاية كريمة من ولي العهد، وظهور مؤسسات تعنى بالفن والفنانين مثل "مسك الخيرية"، والتي أتاحت مؤخراً فرصة مشاركة الفنان التشكيلي السعودي في رسم لوحات فنية عن محافظة العلاء، والتي أصبحت قبلة للسياحة بتاريخها، والتي لم يستفد منها منذ أربعين سنة بسبب إيديولوجية جماعة الإخوان، والتي قامت بإغلاق هذه المواقع السياحية، ولم يستفد منها خلال السنين الماضية.

وكشف عن بيعه لوحة تشكيلية قام برسمها قبل أربعين عاماً، وكانت اللوحة عن "جبل طويق"، والتي قامت مؤسسة مسك بتقييمها وشرائها بمبلغ 100 ألف ريال، ليشتري بهذا المبلغ منزلاً، وعمل مرسما خاصا به، وأعد هذا المرسم كهدية له من مؤسسة "مسك".

قد يهمك ايضا 

"الشيخوخة" تتحول إلى ثيمة فنية يُمكن لمسها عن قرب بمعرض تشكيلي في "القاهرة"

زوّار “قصر البارون” تجذبهم مقتنيات “مصر الجديدة” والتماثيل الهندية