لندن ـ كاتيا حداد
رحب القس السابق لكانتيربوري روان ويليامز، بالتغيبر العاجل من قبل جامعة كامبردج، بعد موافقتها على تقديم خطط كاملة التكاليف توضح كيفية إمكانية سحب استثمارات بمليارات الجنيهات من شركات الوقود الأحفوري، وقد قبلت إدارة الجامعة الاقتراح والذي يحثها على تحديد المزايا والعيوب الكاملة، بما في ذلك المزايا الاجتماعية والسياسة لسحب الاستثمارات من شركات الفحم والنفط والغاز العالمية.
ويعرف الاقتراح باسم النعمة، وقد وافقت عليه إدارة الجامعة دون تعديلات، وهو يتبع حملة تصعيدية يقودها هيئة الموظفين والطلاب القلقين بشأن دعم كامبردج المالي لصناعة الوقود الأحفوري، وفي هذا السياق، قال ويليام:" إنها رسالة مهمة لمجتمعنا والمؤسسات الوطنية، ولكنها أيضا لتلك الشعوب المستضعفة عبر العالم الأكثر عرضة لخطر تغيير المناخ، ومن الجيد رؤية مناصرة واضحة ومركزة في الجامعة والتي نتج عنها ترحيب وتغيير عاجل".
أقرأ أيضًا
وزير التربية والتعليم المصري يعرض سيناريوهات اختبارات أولى ثانوي
ووقع 324 أستاذ جامعي على الاقتراح، والذي وصفه النشطاء بأنه يمثل أكبر عدد إجمالي للموقعين في تاريخ الجامعات، ومن جانبه، قال الأستاذ الجامعي وعضو الحزب الأخضر، جيرمي كاديك، والذي ساعد في الدفع بالقرار:" منذ عامين، طلبنا من الجامعة سحب الاستثمارات من الوقود الأحفوري، ومن ذلك الحين، فعلت الجامعة كل ما في وسعها لتجنب السؤال، لذا أنا سعيد لأن المجلس قبل الاقتراح الأخير".
وفي سياق متصل، في هذا العام، أصبح كلاري هال، نائب مستشار الجامعة البروفيسور ستيفان توري، آخر الشخصيات الملتزمة بالسحب الكامل للتمويل من الوقود الأحفوري، كما قالت الكلية إن ستسحب الأموال المستثمرة 3.2 مليار جنيها إسترلينيا للجامعة إذا لم يتم سحب الاستثمارات في غضون 5 سنوات.
ويتزايد الوعي بشأن الأزمة البيئية، إذ في الشهر الماضي، ألقي القبض على أكثر من ألف شخص خلال احتجاجات عصيان مدني في لندن؛ احتجاجا على تغيير المناخ، وفي الأسبوع الماضي، أصبح البرلمان البريطاني آخر الهيئات التي تعلن عن طوارئ المناخ، وفي يوم الأثنين، صدر تقرير مفصل للأمم المتحدة عن التهديد العاجل للمجتمع الإنساني بسبب فقدان الحياة الطبيعية للأرض.
ومن جانبه، لفت مؤلف وأستاذ كامبريدج روبرت ماكفارلين إلى أن الوقت قد حان للجامعة للعمل بشكل عاجل، وقال:" إنها أنباء طيبة أن كامبردج قد قبلت أخيرا الحاجة إلى إعادة تقييم موقفها من سحب الاستثمارات. كل أسبوع، يوضح بحث جديد، يأتي بعض منه من كامبريدج نفسها، شدة أزمة المناخ والسرعة التي يحدث بها التغيير"، حيث أكد متحدث باسم الجامعة أنها تعترف بأن تغيير المناخ يمثل خطرا حقيقيا وحاضرا، كما أنه حدد موعدين لتأكيد التزامها في هذا المجال.
قد يهمك أيضًا