لندن - صوت الامارات
كشفت دراسة أجريت حديثًا عن العلاقة المباشرة بين عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفزيون واستخدام ألعاب الفيديو، ومستواهم خلال الدراسة.
وأكدت الدراسة، أن الأطفال الذين يقضون ساعات في مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو يزدادون سوءا في المدرسة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتعد تلك الدراسة الأكبر من نوعها، حيث جرى تحليل عادات ما يقرب من نصف مليون طفل في جميع أنحاء العالم.
وأشارت الدراسة إلى أن، "الأطفال الذين اختاروا مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو في معظم وقت فراغهم يعانون من درجات سيئة في المدرسة".
وقالت إحدى المشرفات على الدراسة، د. ميريا أديلانتادو، من جامعة جاما في كاستيلون بإسبانيا: "ينبغي تحليل كل نشاط قائم على استخدام الأطفال للأشياء التي تعرض على "شاشة" بشكل فردي لارتباطه بالأداء الأكاديمي".
وأضافت، "ينبغي للمعلمين أن يحاولوا تخفيض الأنشطة الدراسية من أجل تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال والمراهقين".
واستعرض البحث، الذي نشر في جامعة جاما لطب الأطفال، 58 دراسة من 23 بلدًا شملت 480 ألف شاب دون سن 18 عامًا.
كما جمع الفريق بيانات من 30، بما في ذلك 106 آلاف مشارك، حيث قارنت بين استخدام وسائط الإعلام والأداء الأكاديمي.
وجرى قياس الأداء الأكاديمي من خلال تحليل لغة المشاركين وقدراتهم على التعامل مع المسائل الرياضية.
وشددت الدراسة على أن، "ألعاب الفيديو لا تؤثر بشكل كبير، مثل التلفزيون الذي يؤثر سلبًا على مهارات اللغة والرياضيات".
وقال الباحثون، إن مشاهدة التلفزيون قد تقلل من كمية استخدام الشباب لدماغهم، مقارنة إذا كانوا يمارسون الرياضة.
وبينوا أن الإفرط في مشاهدة التلفزيون بين الأطفال يقلل من الاهتمام والأداء المعرفي ويزيد من المشاكل السلوكية والعادات الغذائية غير الصحية، والتي قد تضعف أيضًا النتائج الأكاديمية، وفقًا للدراسة.
ومن ناحية أخرى، تؤدي ألعاب الفيديو إلى مشاكل نفسية وسلوكية، وتورط الطفل في الدراسة.