واشنطن - صوت الامارات
يحتفل العالم اليوم بمرور 101 عام على الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى بعد بداية مثيرة كان شاهدا عليها أحد شوارع سراييفو، في 28 يونيو 1914.
وبدأت الحرب العالمية بعد أن قتل طالب مسلح، وُصف بأنه أخطر مثير للشغب في التاريخ، الأرشيدوق فرانس فرديناند، وريث عرش الإمبراطورية النمساوية الهنغارية التي سارعت بإعلان الحرب على مملكة صربيا وحلفائها.
وبعد أسابيع من مقتله تصاعدت الأحداث، وبلغت ذروتها بإعلان الإمبراطورية النمساوية الهنغارية، بعد حصولها على دعم ألمانيا المطلق، حربا عالمية، أسفرت مع نهايتها في عام 1918 عن مقتل ملايين الأوروبيين، وانهيار ثلاث إمبراطوريات القارة.
أقـــــــرأ أيضـــــــــا:
طالب لبناني يحقق أعلى في البكالوريا في فرنسا
وهكذا تحول إطلاق النار الذي وقع في أحد شوارع البلقان إلى أزمة قارية بين القوى الأوروبية العظمى: الإمبراطورية النمساوية الهنغارية وألمانيا من جهة، وفرنسا وروسيا وبريطانيا العظمى من جهة أخرى.
أما اسم المسلح فهو غافريلو برينسيب، وكان يبلغ 19 عاما عندما أثار هذا الصراع العالمي، وهو أحد أعضاء منظمة (البوسنة الشابة) المتطرفة الساعية إلى استقلال البلاد من الإمبراطورية النمساوية الهنغارية.
وكان برينسيب طالبا في عامه الأخير في المدرسة الثانوية، عندما أطلق النار التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، على ولي عهد الإمبراطورية وزوجته في سراييفو.
وبحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن" العالمية،، فقد كان عمر برينسيب مسألة تدقيق قانوني مكثف، لأن معظم سكان الإمبراطورية النمساوية الهنغارية كانوا يعتقدون أن عقوبة الإعدام مناسبة للقاتل الذي اغتال فرديناند وريث إمبراطورية هابسبورغ.
لكن القانون القانوني النمساوي-المجري كان واضحا فيما يتعلق بذلك، إذ نص على أنه لا يمكن إعدام سوى أولئك الذين يبلغون من العمر 20 عاما أو أكبر يوم ارتكاب الجريمة.
وكان تاريخ الميلاد المسجل لبرينسيب هو 13 يوليو 1894، مما يجعل عمره يوم الاغتيال 19 عاما و11 شهرا و15 يوما، أي كان سيبلغ العمر القانوني للإعدام بعد أسبوعين فقط.
وحُكم على برينسيب بالسجن لمدة 20 عام- وهو الحد الأقصى للعقوبة المفروضة على شخص في عمره في ذلك الوقت - لكنه توفي قبل أن تصمت بنادق الحرب العالمية الأولى، بعد إصابته بمرض السل في مستشفى السجن في 28 أبريل 1918.
وقــــــــــــــد يهمك أيــــــضًأ :
“التربية الإماراتية” و”فاطمة بنت هزاع الثقافية” تكرّسان أنماطًا جديدة من التعلم