واشنطن - رولا عيسي
صوَّت طلاب أحد أكثر الجامعات الأميركية رقيا على زيادة المصروفات الدراسية لدفع التعويضات المقدمة لإدانة العبودية، وهي آخر الديون الخاصة بتاريخ الجامعة الأسود، وتأسست جامعة جورج تاون في عام 1789 من قبل قساوسة يسوعيين، وتعدّ الآن إحدى الجامعات الرائدة ومكانا مميزا لدراسة القانون، لكن تاريخها مرتبط بالعبودية، حيث اعتمدت على مزارع العبيد في ميريلاند للمساعدة في تمويل عملياتها في أيامها الأولى، وفي عام 1838 باعت 272 عبدا لدفع مديوناتها والتي تساوي اليوم نحو 3.3 ملايين دولار أميركي.
وصوّت طلاب في الجامعة الواقعة في واشنطن، الثلاثاء، على زيادة المصروفات الدراسية واستخدام هذه الأموال لتأسيس صندوق لتعويض العبيد الذين تم بيعهم، وفي هذا السياق، قال تود ألوسون، نائب الرئيس لشؤون الطلاب: "قيم الجامعة وطلابنا البالغ عددهم 3845 طالبا عبروا عن أصواتهم في انتخابات الأمس، إذ يقدم استفتاء الطلاب رؤية قيمة لوجهة نظر الطلاب، كما أنه سيساعد في إرشاد ارتباطنا المستمر مع الطلاب وهيئة الجامعة، وأعضاء المجتمع، والمجتمع اليسوعي."
اقرا ايضا :
ولي عهد عجمان يبحث التعاون مع وزير التعليم الماليزي
وصوت 1304 طلال على ما يسمى بـ"مساهمة المصالحة"، حيث زيادة المصاريف بمعدل 27.20 دولارا، في رمز إلى عدد العبيد الذين تم بيعهم في عام 1838، وهو مبلغ معقول يمكن للطلاب دفعه، ولم توضح إدارة الكلية حتى الآن ما إذا كانت ستطبق الزيادة، وفي هذا السياق قال لي بيكر، وهو حفيد لنيسي وبيبلي بوتلر، زوجان تم بيعهما من بين 272 عبدا، إن التصويت مهم للغاية.
وتعد جامعة جورج تاون، من بين الجامعات الرائدة التي كانت على علاقة بالعبودية، وتحاول معالجة ماضيها القبيح ببطء، إذ في عام 2016، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا ضخما في دور العبيد في تأمين المؤسسة في أيامها الأولى، وفي عام 2017 اعتذرت الجامعة رسميا عن بيعها للعبيد، وأعادت تسمية حرم الجامعة باسم إيزاك هاوكينس، أول شخص على قائمة المباعين في عام 1838.
وقال آدم روثمان، مؤرخ في جامعة جورج تاون وعضو في مجموعة فحص القضية: "الجامعة نفسها تدين بوجودها إلى هذا التاريخ."
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أصبحت فيه قضية دفع تعويضات للعبيد على مر القرون في الولايات المتحدة جزءا من الحوار الوطني، حيث قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن سيناتور ولاية نيوجرسي، كوري بوكر، قدم مشروع قانون، الثلاثاء لإنشاء لجنة لدراسة عروض التعويضات، كما دعمت السيناتور إليزابث وارين وكاميلا هاريس، مثل هذا النوع من التعويضات.
قد يهمك ايضا
"العلوم الروسية" تُرشح لبنانيًا لجائزة نوبل للسلام
مُدرِّس في لندن يُعاني مشكلةً في القراءة وفِهم الاختبارات المكتوبة