المنامه ـ البحرين اليوم
ضمن مساحات مفتوحة تتداخل فيما بينها في إطار تصميمي مبتكر، تحاول مدرسة بيكن الخاصة تقديم عملية التعلم بأسلوب التفكير خارج الصندوق في رحلة استقصائية لا تنتهي، تبتكر المدرسة - تقع في منطقة الحد- أسلوبا تعليميا متماسكا ومتصلا يعد الأول من نوعه في البحرين، إذ يجمع ما بين فتح الباب أمام الطالب لطرح الأسئلة والإجابة عنها ضمن نطاق غير محدود وما بين تحويل عملية التعلم إلى نطاق واسع ومفتوح أمام قدرات المتعلم.وتقول المديرالمؤسس غادة بو زين الدين «نؤمن أن لكل طفل قدرة على التعلم إذا ما حصل على أنواع الدعم المناسبة. قوة التنوع تحقق هذا الخيار إذا ما أتيح للمتعلم الفرصة للخروج عن أسلوب تدريس المفاهيم والكفاءات بل الاندماج مع بناء الشخصية القيادية في كل درس وكل وحدة من أجل خوض غمار التحديات بكل ثقة خلال سنوات الزمن القادم»، وتضيف غادة: «كل سؤال يمكن الإجابة عنه سواء أكان متعلقا بالمنهج أم لم يكُن. الباب أمام الأسئلة غير موصد في أي وقت وأي مكان»..
تعكس مرافق المدرسة هذه الفلسفة، إذ تم تصميم المساحات الداخلية والخارجية الرحبة لجعل عملية التعلم في كل منها فرصة ممكنة تفتح الباب أمام مزيد من الأسئلة بعيدا عن روتين المدراس التقليدية. ليست عملية التعلم وحدها فقط متاحة، إذ إن المساحات الداخلية صممت بطريقة تضمن راحة المتعلم طوال الوقت من حيث حرية الحركة وحرية اختيار موقع الجلوس أو الوقوف دون فرض من المعلم/ الميسر. وأيضا، أضيفت إلى كافة مباني المدرسة قطع أثاث منزلي تضمن أعلى مستويات المرونة.للتأكيد على فكرة التعليم غير التقليدي، تتضمن المدرسة عددا من المباني التي تميز العملية التعليمية وتضفي عليها مزيدا من المتعة لدى المتعلم، إذ تقع على ما يقارب 10 آلاف متر مربع. وتتنوع ما بين الملاعب الرياضية المتعددة الأغراض والفصول الدراسية المتخصصة في الفن والموسيقى والدراما ومراكز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و13 مختبر علوم وتكنولوجيا ومكتبة رحبة مع مجموعة متعددة اللغات. أما مبنى النشاطات ويحتوي على ملعب كرة سلة يخدم كرة الطائرة والألعاب الأخرى وملعب كرة قدم مصغر، وحوضي سباحة وأربع غرف للرياضة.
وتضيف غادة بو زين الدين: «كافة صفوف المراحل التعليمية تنقسم إلى مساحتين مفتوحتين بحيث تضفي كل منهما إضافة داعمة للدرس». وتتابع: «سيتم استكمال إنشاء مباني المدرسة، مبنى المرحلة الثانوية ومبنى النشاطات بنهاية العام المقبل». إستكمال إنشاء المباني، ستحتضن المدرسة ما بين 1800 و2000 طالب يتوزعون على 22 صفا. كما يتضمن الصف الواحد ما يقارب 15 طالبا في كافة صفوف المراحل التعليمية من دون استثناء.تقدر المدرسة أن اللغتين العربية والإنجليزية متساويتان. وتمنح الخيار أمام المتعلمين غير العرب -32 جنسية مختلفة- لتعلم اللغة الفرنسية أو الإسبانية بدلا من العربية. وسيتم إعطاء المتعلمين كميات متساوية من دروس اللغة العربية في الأسبوع مقارنة بدروس اللغة الإنجليزية، وذلك حتى الصف التاسع.
تخطط المدرسة للبدء بتقديم برنامج دبلوم البكالوريا الدولية الذي يتماشى مع إطار عمل تعاونية الأرضية المشتركة (CGC)، مؤسسة تعليمية متقدمة مقرها الولايات المتحدة وتتوزع مدارسها في القارتين الأوروبية والآسيوية و القارتين الأمريكيتين، مبينة أبو زيد الدين أن المدرسة مرشحة للاعتماد في يناير 2021، وبعد حصولها عليه ستعد الأولى خليجيا التي تنضم إلى تلك المؤسسة، وأضافت: «بلغت مدرستنا المرحلة النهائية لتصبح معتمدة من قبل جمعية نيوإيجلاند للمدارس والكليات المعتمدة من جامعة هارفرد وعدد من الجامعات العالمية، إذ أثنى المقيمون الدوليون على جودة برامج المدرسة التعليمية والبيئة الإيجابية».جدير بالذكر أن مؤسسي المدرسة لديهم خبرات تراكمية واسعة تفوق 38 عاما في مجال التعليم الخاص في البحرين عبر تأسيس عدد من المدارس الخاصة المعروفة.
قد يهمك ايضا :
«لولو» تطلق حملة ترويجية بمناسبة العودة إلى المدرسه
إغلاق أصغر مَدرسة ابتدائية في بريطانيّة بعد قرنين من التدريس