تربية الخيول

كشفت دراسة جديدة أن الخيول تستخدم كل الإشارات البصرية واللمسية لجذب انتباه شخص ما وربما تغير سلوكها، وفقًا لمدى فهم الشخص لوضعها، وتسلط هذه النتائج الضوء على المهارات المعرفية العالية للخيول وعلاقتها التعاونية الفريدة مع البشر بعد 6 آلاف عام من تربية الخيول كحيوانات أليفة.

وجاء ذلك في اختبار أجراه باحثون من جامعة كوبي حول المهارات المعرفية الاجتماعية للخيول، بالتطبيق على 8 خيول من نادي الفروسية في الجامعة للمشاركة في البحث بالتعاون مع الطلاب المهتمين بالخيول، وفي إحدى التجارب خبأ أحد الباحثين الجَزر في دلو بعيدًا عن متناول أحد الخيول، لملاحظة ما إذا كان الحيوان سيشير إلى من يرعاه عند وصوله، كما فحص الباحثون كيفية أداء الخيول بعض الأشياء.

 

ووجد العلماء أنه في حالات وجود الطعام تبقى الخيول بالقرب من القائم على رعايتها، وتلمسه أو تدفعه لفترة أطول عن حالات عدم وجود الطعام، وأجرى الباحثون تجربة أخرى لمعرفة ما إذا كان سلوك الحيوان سيتغير إذا ما كان القائم بالرعاية يعرف بشأن الطعام المخبأ، ووجد الباحثون أنه عند عدم معرفة القائم بالرعاية بوجود طعام مخبأ يصدر الخيل المزيد من الإشارات.

ولا تعد الخيول الحيوانات الوحيدة المتفوقة في التواصل مع البشر، فمن المعروف أن الشمبانزي والكلاب أيضًا يفهمون التعبيرات والإيماءات، ويُعتقد أن المهارات  المعرفية الاجتماعية للخيول تلعب دورًا في العلاقة الحالية مع البشر، ولكن لا يعرف الكثير عن هذه الظاهرة.

وتشير الدراسة إلى أن الخيول يمكنها التواصل أيضًا من خلال تعديل بعض حركاتها، ويوضح الباحثون أن المقارنة مع أنواع أخرى مثل القردة الذين هم على مقربة من البشر من الناحية التطورية يمكنها الكشف عن المزيد من هذه الصفات في الحيوانات المنزلية، ويشير الباحثون إلى أن التربية ذاتها تلعب دورًا، حيث أن فهم القدرات الإدراكية للخيول ربما يؤدي إلى روابط أقوى بين البشر والحيوانات.