واشنطن ـ رولا عيسى
تشتهر شركة "ديزني" بأفلام الأطفال، لكن الشركة تشارك أيضا في مجال تكنولوجيا الشحن اللاسلكي، حيث تعمل الشركة على تقنية مشابهة للشحن اللاسلكي "واي فاي" والتي يمكنها شحن الهواتف دون الحاجة إلى أسلاك. واختبر الباحثون الطريقة بنجاح حتى الأن في شحن 10 بطاريات داخل غرفة مساحتها 5×5 أمتار، موضحين أن التقنية يمكنها شحن ما يصل إلى 320 جهازًا في وقت واحد. وتستخدم التكنولوجيا المعروفة باسم "صدى الفجوة الثابتة" (QSCR) مجالًا مغناطيسيًا لنقل الطاقة للأجهزة النقالة، ويجري تطويرها من قبل العلماء في مختبر أبحاث "ديزني" في مدينة "بيتسبرغ".
وقال آلانسون سامبل مدير مختبر وباحث في معهد أبحاث ديزني: إن "هذه الطريقة المبتكرة الجديدة تتيح إيجاد الطاقة الكهربائية في كل مكان مثل "واي فاي"، ما يتيح تطبيقات جديدة للروبوتات والأجهزة المحمولة الصغيرة من خلال القضاء على الحاجة إلى استبدال البطارية وأسلاك الشحن". وتعمل هذه التكنولوجيا عن طريق تشغيل التيارات الكهربائية في الجدران المعدنية والأرضية والسقف في إحدى الغرف، ما يولد بدوره حقولًا مغناطيسية تنتقل عبر كافة المناطق الداخلية في الغرفة، وتشكل تيارات الطاقة عندما تنتقل الموجات المغناطيسية إلى أسلاك ملفوفة موصلة تعمل بنفس التردد. وتعتبر هذه التيارات بطريقة آمنة للبشر من خلال الموصلات المتخصصة التي تمتص أي مجلات كهربائية ضارة، وينطبق الشيء نفسه على الآثاث وغيره من الأشياء.
وتابع الدكتور سامبل أنه "في هذا العمل أوضحنا أن الطاقة اللاسلكية موجودة في نطاق غرفة وليس هناك سبب لعدم تمكننا من تصغير هذا النطاق أو تكبيره". وحاول المخترع الشهير نيكولا تيسلا إنشاء طاقة دون أسلاك في 1890 وصمم نظام إضاءة لاسلكي لم يصل للسوق، واليوم تعمل معظم نواقل الطاقة الكهربائية اللاسلكية على مسافات قصيرة وغالبا ما تنطوي على تثبيت منصات. وأضاف الباحث لدى معهد أبحاث ديزني ماثيو شبالكو: لقد "أظهرت المحاكاة أننا مكن نقل 1.9 كيلو واط من الطاقة مع الالتزام بإرشادات السلامة الاتحادية ما يعادل شحن 320 هاتفًا ذكيًا في وقت واحد"، ونشر البحث في 15 فبراير/ شباط في مجلة PLOS ONE.