أثينا _ صوت الإمارات
أشاد الرئيس القبرصي نيكوس انستاسياديس، بالقطاع الخاص اللبناني وديناميته والعلاقات القوية التي ينسجها في قبرص والاستثمارات التي يوظّفها، مبدياً استعداد حكومته لـ "اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان وقبرص". وأكد في كلمة خلال لقاء حاشد في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، حيث استقبله رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، أن "لمجلسي الأعمال في البلدين دوراً مهماً، خصوصاً أن العلاقات متينة وتنمو باستمرار".
ولفت إلى أن القطاع المصرفي القبرصي والوضع النقدي "يشهدان تحسناً ملحوظاً، كما أن مؤشر الاستثمار إلى ارتفاع". وعزا هذه النتائج إلى "الإصلاحات التي نفّذتها الحكومة القبرصية والتزامها تحقيق النمو وإيجاد فرص عمل واستدامة". ودعا رجال الأعمال اللبنانيين "إلى الاستثمار في السياحة والعقار والأدوية والمصارف". ولم يغفل التركيز "على التعاون في مجال الطاقة والنفط والغاز".
ونوّه شقير بـ"تغلّب قبرص على أزمتها المالية والاقتصادية على رغم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة"، لافتاً إلى أن لبنان "يُستنزف اقتصادياً من خلال العبء الاقتصادي للعدد الكبير من النازحين السوريين". وشدد على "توافر فرص واعدة كثيرة ومشاريع مستقبلية يمكن العمل عليها سوياً، ومنها إعادة إعمار سورية التي ستمر في نهاية المطاف من خلال لبنان، وتطوير البنى التحيتة في لبنان بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك مشاريع النفط الغاز".
وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة في قبرص فيدياس بيليديس، إلى أن "حجم التبادل التجاري لا يزال ضعيفاً وبلغ نحو 50 مليون دولار عام 2016 ". وأعلن توافر "مجالات مهمة يمكن العمل عليها في المستقبل، ومنها قطاعات المصارف والنفط والغاز والدفاع". ورأى رئيس اتحاد رجال الأعمال في البحر المتوسط جاك الصراف، أن "القبارصة يستفيدون من نجاحات اللبنانيين حول العالم، ويستفيد اللبنانيون من القبارصة في الدخول إلى الأسواق الأوروبية". وأشاد وزير الخارجية القبرصي لوانيس كاسوليديس، باللقاء الذي "يؤدي إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، خصوصاً أن حكومتينا جهزتا الأطر القانونية اللازمة لذلك".