دبي _صوت الأمارات
أختتمت أمس منافسات النسخة الثانية عشرة من بطولة فزاع للغوص الحر" الحياري" التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مجمع حمدان الرياضي في دبي.
و جاءت النهائيات حافلة بالإثارة والترقب لمعرفة هوية الفائزين وذلك وسط تنافس محموم بين أصحاب المراكز العشرة الأوائل المتأهلين من التصفيات في الفئات المفتوحة للمحترفين و المواطنين والخليجين والناشئين الإماراتيين والتي شهدت تحطيم أرقام قياسية على مستوى البطولة مقارنة بجميع النسخ السابقة.
و نجح الكرواتي غوران كولاك في الاحتفاظ بلقب الفئة المفتوحة للمحترفين بعدما حقق زمنا قياسيا على صعيد البطولة عموما وله على المستوى الشخصي حيث حبس أنفاسه تحت الماء لمدة 11:06.14 دقيقة متقدما على البولندي ماتيوس مالينا الذي جاء ثانيا بزمن 10:03.96 دقيقة وبالمركز الثالث الكرواتي فيلانو زانكي بزمن 9:21.02 دقيقة.
في حين نجح العماني إبراهيم بن عبدالله السليطني في الفوز بالمركز الأول في فئة الخليجيين مسجلا زمنا قياسيا أيضا بواقع 6:16.49 دقيقة وجاء ثانيا مواطنه خميس بن عبدالله العريمي بزمن 5:55.37 دقيقة وبالمركز الثالث الغواص الإماراتي ناصر عبيد الرزي بزمن 5:48.12 دقيقة.
و نال سهيل هاشم المرزوقي المركز الأول في فئة الناشئين الإماراتيين بعدما سجل رقما قياسيا محققا زمنا و قدره 2:50.84 دقيقة علما بأن عائلة "المرزوقي" حققت ثلاثية الريادة بعدما جاء شقيقه محمد هاشم المرزوقي بالمركز الثاني بزمن 2:29.08 دقيقة، وبالمركز الثالث عبدالرحمن حسين المرزوقي بزمن 2:20.18 دقيقة.
حضر فعاليات اليوم الختامي وشارك بتتويج الفائزين سعادة حمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للغوص وسعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعدد من مديري الإدارات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
و وصف سعادة حمد الرحومي رئيس لجنة بطولة فزاع للغوص الحر الحياري هذه النسخة بأنها الأقوى بالنظر إلى النتائج المتحققة وقال: " التنافس كان قريبا للغاية و الأرقام التي تم تسجيلها جديدة و قياسية في الفئات الثلاث وهو ما يعكس ارتفاع مستوى المشاركين ومدى سعي كل منهم لتسجيل أفضل رقم لضمان الفوز ولعل تخطي حاجز ال11 على مستوى المحترفين يعكس عالمية هذه البطولة التي تتميز بمشاركة نخبة من الغواصين من حول العالم الذين يحضرون على نفقتهم الخاصة من أجل المشاركة والسعي لكسب المراكز الأولى.
و تقدمت سعاد ابراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتهنئة لجميع الفائزين وأثنت على النسخة الإستثنائية للبطولة والمستويات المشرفة التي وصلت اليها في جميع الفئات .. مؤكدة أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي كان سباقا في دعم هذه الرياضة التراثية التي تجسد جزءا من تاريخ الدولة وبدعم من سموه تمكن المركز من تحقيق الغايات المنشودة من إقامة البطولة ألا وهي سلامة وراحة المتسابقين وتوفير جميع الأنظمة المتطورة وأفضل الخدمات وأعلى معايير التحكيم.
واعتبر الكرواتي غوران كولاك المتوج بالمركز الأول في فئة المحترفين إنه تفوق على نفسه بتسجيل أفضل أرقامه على الإطلاق خلال مسيرته موضحا أنه سعى إلى تحسين الرقم الذي حققه في التصفيات لكنه لم يتوقع تجاوز حاجز 11 دقيقة وأن يبتعد بفارق يقارب دقيقة كاملة عن صاحب المركز الثاني.
وكشف إبراهيم بن عبدالله السليطني إنه حاصل على شهادة الهندسة الكيميائية لكنه يركز على هذه الرياضة التي يبدع فيها وقال: " خلال التدريبات نجحت بتجاوز حاجز الست دقائق لكن في ظروف البطولة ووسط المنافسة القوية كوني شاركت كآخر متسابق بحسب دوري في النهائيات فإنني أدركت أن علي تخطي هذا الحاجز من أجل الحصول على المركز الأول وتحقق الأمر.
وقال ناصر الرزي الغواص الإماراتي الذي أحرز المركز الثالث :" لم تكن المنافسة سهلة بالرغم من أنني تدربت على التوقيت وأعرف قدراتي جيدا إلا أنني لم أتمكن من إكمال 6 دقائق بالرغم من أنني لم أحصد المركز الأول لكنني سعيد للغاية بفوز الأشقاء من سلطنة عمان فنحن أخوة ونعمل بروح الفريق الواحد.
و أعرب طارق من المملكة العربية السعودية عن فرحته بإحراز المركز الرابع وإحراز مواطنه السعودي في المركز الخامس وقال : " بفضل الله حصلنا على مراكز ضمن العشرة الأوائل وتعتبر المشاركة مجرد بداية لم نتوقع أن تكون المستويات بهذا المستوى العالي لكننا سنزيد من التدريبات والمشاركة بشكل أوسع في النسخ المقبلة ونشكر الجهات المنظمة على هذا التنظيم الرائع" .
و تميز الثلاثي سهيل ومحمد وعبدالرحمن المرزوقي الفائزون بالمركز الثلاثة الأولى في فئة الناشئين خلال تواجدهم على منصة التتويج بارتدائهم جميعا ملابس تحمل شعار نادي الوصل كونهم يتشاركون شغفهم بهذا الفريق ويحرصون دائما على حضور مبارياته الكروية