القاهرة- أكرم علي
نفى سفير مصر لدى برلين، الدكتور بدر عبدالعاطي، ما نُشر أخيرًا عبر وسائل الإعلام بشأن كتابة تقارير أمنية عن المصريين الموجودين في برلين، وإرسالها إلى السلطات المصرية ليتم توقيف بعضهم بناءً عليها حين عودتهم.
وأكد عبدالعاطي، في حوار مع "صوت الإمارات"، أن هذه الادّعاءات كاذبة تمامًا وتتنافى مع طبيعة عمل السفارات المصرية في الخارج، وتتناقض مع حقيقة أن أيّة قرارات بالوضع على قوائم الترقُب أو منع الدخول يصدرها النائب العام المصري أو تتعلق بحُكم قضائي.
وشدَّد على أن السفارة والسفير لا يعلمان أي شي ولا علاقة لهما من قريب أو بعيد بهذا الموضوع، الذي يُعد من صميم عمل الأجهزة المعنية والقضاء فقط، مشيرًا إلى أنه سبق و تم اختلاق الادّعاءات ذاتها في حالة الناشط إسماعيل الإسكندراني حينما تم توقيفه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي واتهموا السفارة في برلين، في حين أكد محامي الإسكندراني، خالد علي، أن توقيفه تم بناءً على قرار من النيابة العامة في أيار/مايو ٢٠١٥ وليس نتيجة مشاركته في ندوة في برلين.
وبشأن زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة إلى برلين، أضاف عبدالعاطي أن الزيارة تم بناؤها على النجاح الذي تحقق خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى برلين في حزيران/يونيو الماضي خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، موضحًا وجود تقدير ألماني عالٍ لمصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن زيارة شكري ترسخ أن البلاد هي لاعب رئيسي ليس فقط في المنطقة بل على المستوى الدولي أيضًا.
وأشار إلى أن عدد السائحين الألمان الذين زاروا مصر خلال العام الماضي، بلغ مليون وافد، وأن هناك اتصالات مباشرة مع وزارة الخارجية الألمانية والغرف السياحية الألمانية ووزارة النقل الألمانية؛ للعمل على تسهيل الإجراءات، بما يضمن استمرار تدفق السياحة الألمانية لمصر، رغم حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء وما أعقبه من قيام بعض الدول بحظر السفر إلى مصر.
واختتم عبدالعاطي تصريحاته بقوله: أكدنا للمسؤولين الألمان التزام مصر الكامل بتطبيق المعايير الدولية كافة لتأمين المطارات وإجراءات التفتيش والتأمين والتعاون مع ألمانيا في مجالات التدريب ونقل الخبرات، مما يسهم في تعزيز إجراءات التأمين في المطارات المصرية وتوفير أقصى درجات التأمين للسائح الألماني وجميع السائحين.